تفتقت "عبقرية" بعض الصحف الجزائرية عن أخبار لم يسبقها إليها أحد من قبل، حيث ادعت إحداها أن السلطات المغربية جندت مشعوذين خطيرين من أجل "إفساد عرس الجزائريين في التأهل إلى كأس العالم"، من خلال أعمال السحر التي تجعل مباراة المنتخب الجزائري ضد نظيره البوركينابي تسير ضد طموحات "الخضر". وقالت صحيفة معروفة بقربها من النظام الحاكم بالجزائر، في عددها الأخير، إن مخطط "المخزن" المغربي وجد قبولا من لدن البوركينابيين الذين يعسكر منتخبهم في مدينة الجديدة، استعدادا لمباراتهم ضد الجزائر، وهي المقابلة المؤهلة لكأس العالم التي ستنظم بالبرازيل في صيف 2014. وتابعت الجريدة زعمها بالقول إن "البوركينابيين قبلوا ما سمتها الصفقة، واستفادوا من "خدمات" مشعوذين على درجة عالية من الخطورة، اعتاد المخزن أن يستعملهم ضد خصومه داخل وخارج المغرب"، على حد تعبير الصحيفة الجزائرية. واستندت الصحيفة في خبرها، الذي اعتبرته انفرادا صحفيا، إلى مصادر خاصة أوحت لها بأن "البوركينابيين استقبلوا عددا من هؤلاء المشعوذين، ووضعوا أنفسهم تحت تصرفهم بأكلهم وشربهم وأمتعتهم وألبستهم التي سيدخلون بها ملعب البليدة بالجزائر، يوم الثلاثاء القادم، في محاولة للحصول على نتيجة التعادل، هدف لمثله، والتي تؤهلهم إلى كأس العالم، خاصة من خلال بث السحر في ألبسة اللاعبين الذين سيحتكون بالضرورة مع لاعبي الخضر" وفق ما ورد في الصحيفة الجزائرية. ولم تقف الجريدة عند هذا الحد، بل ذهبت إلى أنه يتعين "تحصين لاعبي الجزائر من أي سحر قد يلجأ إليه البوركينابيون بمساعدة المغاربة"، مطالبة بإحضار بعض المشايخ الموثوق فيهم إلى مدرجات الملعب، من أجل رقية اللاعبين للتصدي لأي سحر يعيق تأهلهم إلى مونديال البرازيل". واستدرك المصدر عينه بالتأكيد على أن السحر لا يمكنه تغيير إرادة الله في مقابلة الثلاثاء القادم"، مردفا أنه "لا حل أمام لاعبي "الخضر" سوى التحضير البدني والنفسي الجيد، بيْد أن هذا لا يمنع المسلم من تحصين نفسه من الماكرين والسحرة الذين لم يخل منهم أي زمان" تقول الجريدة الجزائرية ذاتها.