قالت الحكومة الاسبانية إن حوالي 30 افريقيا شقوا طريقهم عبر الحدود الاسبانية التي لايمكن اختراقها تقريبا المحيطة بمدينة مليلية المحتلة أمس الاثنين حيث تغلبوا على الشرطة التي تحرس مصرفا لمياه العواصف أتلفته السيول. وكانت واحدة من اسوأ العواصف التي ضربت مليلية منذ 30 عاما قد جرفت يوم الاحد 30 مترا من السياج ثلاثي الطبقات الذي صمم لمنع المهاجرين غير الشرعيين الذي يحاولون العبور من المغرب. وسارعت شرطة حرس الحدود المدني بالقيام بدوريات في الجزء المحطم من الحدود لكن المهاجرين استهدفوا مصراعا في قناة لتصريف السيول تسدها الانقاض وغير قابلة للاغلاق. وقال مسؤول في مكتب الحكومة الاسبانية بالمدينة ان هذه الجماعة تغلبت على الشرطة هناك. وقال "كان لدينا اشخاص هناك لكنهم (المهاجرين) جاءوا باعداد كبيرة ولم نستطع منع الكثير منهم." واصبحت سبتة ومليلية المحتلتين بؤرة تركيز الأفارقة القادمين من جنوب الصحراء في محاولتهم الوصول الى داخل اسبانيا بحثا عن عمل. وتنبأت اجهزة الارصاد الجوية باستمرار هطول الامطار الغزيرة على مليلية التي انقطعت الصلة معها جوا وبحرا. واوضحت لقطات تلفزيونية فيضان نهر اورو على ضفتيه واشجار محمولة على امواج من المياه الطينية عبر الشوارع الغارقة في الأراضي التي تطالب المغرب بالسيادة عليها لكنها تحت سيطرة اسبانيا منذ أواخر القرن الخامس عشر.