ذكرت مصادر إعلامية مغربية متعددة أن أيام الجنرال دو كور دارمي حسني بنسليمان أصبحت معدودة على رأس جهاز الدرك الملكي حيث أصبح في حكم المؤكد أن يحال بنسليمان على التقاعد بعد 35 سنة أمضاها على ٍرأس الدرك الملكي. "" ويعتبر الجنرال حسني بنسليمان قيدوم "ديناصورات" عهد الحسن الثاني، وظل في مكانه ولم يتزحزح عنه منذ أن تم تعيينه في السبعينيات ، حيث يعتبر بنسليمان أقدم رموز العهد القديم، وهو الوحيد الذي احتفظ بموقعه العسكري والأمني والسياسي منذ أن عين قائدا للدرك الملكي إلى حد اليوم. وجاءت الرسالة الملكية التي بعث بها الملك محمد السادس إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة التي اختتمت أشغالها أول أمس الأحد لتحمل الكثير من الإشارات على قرب نهاية عهد بنسليمان. فحسني بنسليمان صاحب أكبر رتبة عسكرية في المغرب هو رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية ،وهو بكل تأكيد يتحمل مسؤولية إخفاقات الرياضة الوطنية خلال السنين الأخيرة وما آلت إليه من تدهور ، جعل الملك محمد السادس يتحدث في رسالته عن الارتجال والارتزاق والوضع المقلق الذي يخيم على الرياضة الوطنية . وقبل أسبوعين من الرسالة الملكية كشف فؤاد عالي الهمة أن إدريس البصري وزير الداخلية السابق حذره من الجنرالين حسني بنسليمان وعبد العزيز بناني ، ولم يكن الهمة –حسب الجريدة الأولى -يجرؤ على الإدلاء بهذا التصريح لولا وجود مؤشرات على النهاية الوشيكة لأكبر جنرالات الحسن الثاني . كما شكل غياب بنسليمان عن ملتقى الفرس بالجديدة قبل أيام ،رغم أنه ابن المدينة ذاتها ، مؤشرا قويا على قرب مغادرة الجنرال الطاعن في السن لمركزه القوي. الحديث يجري حاليا حسب جريدة "المساء "عن تعويض حسني بنسليمان الذي تجاوز الثالثة السبعينبضابط شاب ينتمي لجيل من الضباط الشباب الذين كانوا زملاء لمحمد السادس ولي العهد آنذاك، في إطار التكوين العسكري الذي خضع له، وظلوا على علاقة وطيدة به حتى بعد توليه العرش، وأن الملك محمد السادس ظل يستشيرهم في عدد من القضايا المرتبطة بالملف الأمني والعسكري. فهل سيترك حسن بنسليمان الذي لم يسبق له أن خبر ركح المعارك مكانه لأحد الضباط الشباب ؟ أم أن بصمته ستظل حاضرة في آليات صناعة القرار الأمني والرياضي بالمغرب...