اتهم الروائي، مصطفى لغتيري، المخرجَ السينمائي المغربي محمد اليونسي بالسطو على حقوقه المادية والمعنية، بعد أن تنكر هذا الأخير لمجهوده في كتابة رواية "أسلاك شائكة" التي بُني عليها الفيلم السينمائي الجديد لليونسي، والذي وسمه بعنوان "الوشاح الأحمر"، واصفا سلوك المخرج ب"الشاذ"، قبل أن يدعو المركز السينمائي المغربي إلى "تصحيح هذا الوضع الشائن". وأفاد لغتيري أن لديه "الكثير من الإثباتات اللازمة، وأهمها مراسلاته مع المخرج المغربي"، والتي اطلعت عليها هسبريس، مشيرا إلى أن "مقارنة بسيطة لسيناريو الفيلم الجديد مع الرواية، توضح هذا السطو"، مبرزا أنه "يحتفظ بحقه برفع دعوى قضائية ضد اليونسي، ومن يتواطأ معه في الاستيلاء على حقوقه المادية والمعنوية"، على حد تعبيره. وأعلن المخرج اليونسي، قبل أيام قليلة، عن بداية تصوير فيلم "الوشاح الأحمر"، والذي يتطرق وفق رواية لغتيري "أسلاك شائكة" إلى مأساة إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر، وما ترتب عن ذلك من مشاكل إنسانية مزمنة، دون الإشارة إلى اسم المؤلف، ولا إلى روايته التي كتبها بناء على طلب اليونسي. وأورد لغتيري أن كاتبي السيناريو، وهما الجيلالي فرحاتي ومحمد اليونسي، اكتفيا فقط بتغيير العنوان، وتحوير بعض الأحداث، وتغيير أسماء الشخصيات، ف"احميدة" أصبح "لحبيب"، و"الزاهية " أصبحت "لويزة" مثلا. ويعود أصل القضية إلى أزيد من سنة عندما اتصل اليونسي بالمؤلف، حيث طلب منه كتابة قصة حول موضوع الحدود بين المغرب والجزائر، فأعد لغتيري رواية من تسعة فصول تحت عنوان "أسلاك شائكة"، ليتم نشرها لدعم الفيلم المرتقب إنجازه، فيما أخبره اليونسي أنه سينكب على كتابة السيناريو، اعتمادا على الرواية رفقة المخرج الجيلالي فرحاتي. وسرد لغتيري مجموعة من التصرفات التي كان من خلالها المخرج يماطله حتى لا يمده بحقوقه، خاصة أنه تسلم منه عقدا وقعه، فيما أخذ اليونسي العقد ليوقعه دون أن يرجعه له، فاختفى مدة من الزمن تحت ذرائع شتى، وفق لغتيري، منها توقف الأنشطة السينمائية بسبب تعثر دفتر التحملات". وقال لغتيري إنه ربط الاتصال، غير ما مرة، بالمخرج محمد اليونسي، لتسوية الأمور بينهما، وللاحتجاج عن السطو على حقوقه المعنوية والمادية، ليفاجأ بأن المعني بالأمر بات يغلق هاتفه في وجهه، ليتأكد له أن الموضوع يتعلق فعلا بالسطو على حقوق الملكية" على حد تعبير لغتيري.