شهد اجتماع لجنة العدل والتشريع وحقوق الانسان بمجلس النواب المنعقد، مساء أمس، مشادات كلامية بين نواب حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية. واتهمت النائبة عن "البّام" خديجة الرويسي نواب العدالة والتنمية بمحاولة تكبيل أيادي البرلمانيين وتكميم أفواههم، مصرة على وصف العدالة والتنمية بالحزب المهيمن والإقصائي، وذلك ردا منها على نقطة نظام للنائب عن الحزب ذاته عبد اللطيف بن يعقوب، طالب فيها من رئيس اللجنة بضبط الاجتماع محتجا على مقاطعة الرويسي أكثر من مرة للكاتب العام لإدارة السجون الذي كان يعقب على مداخلات أعضاء اللجنة. وانتقد عبد الصمد الإدريسي النائب عن حزب المصباح، تدخل الرويسي داعيا إلى رفع مستوى النقاش وتوفير الجو المناسب له واستحضار ضرورة احترام النواب لبعضهم، معلنا رفضه لاتهامات الرويسي لحزبه ومقاطعتها لابن يعقوب وتجسيدها لتكبيل اليدين وتكميم الفم. الرويسي رفضت الاعتذار عن سلوكها الذي لقي استهجان رئيس لجنة العدل محمد حنيني، معتبرة أن الجميع يعرف ماذا يريد حزب العدالة والتنمية، ومشيرة إلى ما قالت عنها تضحيات قدمها التيار الذي تمثله، مقابل ما اعتبرته رصيدا فارغا من التصحيات من أجل الوطن للعدالة والتنمية، وهو ما جعل الإدريسي يتدخل من جديد ليخاطب الرويسي بلهجة حادة "التاريخ شاهد على من كمم الأفواه وما سنة 2007 وسنة 2009 ببعيدتين عنا، وشاهد على كيف صنع حزبك ومن صنعه" مضيفا أن المغاربة يعلمون جيدا الأهداف التي أسس لأجلها حزب الأصالة والمعاصرة والمتجلية حسب المتحدث في التحكم في المشهد السياسي، إلا أن الربيع العربي كشف كل شيء وأرجه وفق تعبير الإدريسي إلى الهامش الذي يعيش فيه اليوم. من جهته هاجم الشرقاوي الروداني النائب عن الأصالة والمعاصرة نواب العدالة والتنمية مثيرا ما سماه الارتباطات الدولية لحزب المصباح، قبل أن ينتفض في وجهه عدد منهم في وجهه معتبرين أن "الأصالة والمعاصرة" آخر من يمكنه إعطاء الدروس لحزبهم، موضحين أن "العدالة والتنمية" لم يكتب في التاريخ أن كبل يدا أو كمم فاها لأن منهجه قائم على احترام الاختلاف وتقدير الرأي الآخر عندما يكون جادا. ولم تهدأ القاعة التي احتضنت الاجتماع إلا بعد تدخل كل من محمد حنين رئيس لجنة العدل ومحمد مبديع الوزير المنتدب المكلف بالوظيفة العمومية الذي مثل الحكومةفي الاجتماع.