سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نايضة دْ بصّح فالبرلمان. حرب كلامية كادت تخرج عن السيطرة بين نواب البيجيدي والبّام. الرويسي تتهم العدالة والتنمية بتكميم الأفواه والإدريسي يرد: الشعب قال كلمته في الأصالة والمعاصرة.
تحول اجتماع للجنة العدل والتشريع وحقوق الانسان بمجلس النواب، مساء اليوم الجمعة، الى ساحة حرب كلامية بين نواب العدالة والتنمية وخديجة الرويسي، النائبة عن حزب الأصالة والمعاصرة. وانتفض نواب البيجيدي في وجه الرويسي بعد أن قاطعت نائبا منهم دعا في نقطة نظام إلى ضبط الاجتماع والتدخلات، معتبرة أن نواب العدالة والتنمية يريدون أن يقيدوا باقي النواب "بالمينوط"، ويربطوا الشريط اللاصق "السكوتش" على أفواههم.
كلام الرويسي لم يرق لعبد الصمد الادريسي، الذي كان ينوب عن رئيس فريق المصباح عبد الله بووانو، حيث تدخل وطالب بتوفير المناخ المناسب للنقاش داخل اللجنة والتعبير بكل احترام عن الآراء، رافضا مقاطعة الرويسي للنائب "بن يعقوب" ووقوفها لتجسيد تكبيل اليدين أمام أعضاء اللجنة، وطالبوها بالاعتذار.
الرويسي رفضت الاعتذار رغم تدخل محمد حنين، رئيس اللجنة، متهمة نواب البيجيدي بالهيمنة والإقصاء، مما دفع بالادريسي للتدخل مجددا مخاطبا إياها بأن "المغاربة يعرفون جيدا من كان يضع للمخالفين "المينوط" ومن كان يكمم الأفواه"، مضيفا أن التاريخ كشف عن من كانت له نزوعات الهيمنة والتحكم في الحياة السياسية وغيرها. وواصل الادريسي هجومه على الرويسي قائلا "اذا أردت أن أخبرك بالأهداف التي تأسس من أجلها حزبك فأنا مستعد" مضيفا أن "رياح الربيع العربي عرت الأصالة والمعاصرة وأرجعته إلى الهامش كما هو عليه اليوم بعد أن قال الشعب كلمته فيه".
هذا النقاش المحموم، لم يتوقف عند هذا الحد، بل انضم اليه النائب عن البّام الشرقاوي الروداني الذي قاطع الادريسي متهما العدالة والتنمية بالارتباط بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، وهو ما لم يقبله نواب العدالة والتنمية الذين اعتبروا أن الأصالة والمعاصرة، ليس مؤهلا لإعطاء الدروس للعدالة والتنمية لأنه هو من كمم الأفواه وحاول التحكم في السياسة، مشددين على أن ليس من منهج حزبهم أن يكبل أيدي الناس كما فعلت أحزاب أخرى يعرفها الشعب.
الحرب الكلامية بين المصباح والتراكتور، لم تضع أوزارها إلا بعد تدخل محمد مبديع وزير الوظيفة العمومية، الذي كان يمثل الحكومة في الاجتماع محاولا تلطيف الأجواء والعودة بالاجتماع إلى سيره الطبيعي.