بحث سفير المغرب بالمكسيك، عبد الفتاح اللبار، ورئيس الجامعة الوطنية المستقلة للمكسيك، إنريكي كراوي ويتشيرز، أمس الثلاثاء بمكسيكو، سبل تعزيز التعاون بين المغرب والمكسيك في المجال العلمي والأكاديمي. وفي كلمة بالمناسبة، أشاد كراوي ويتشيرز بالتعاون الممتاز القائم، منذ سنة 2016، بين جامعات مغربية على رأسها جامعة محمد الخامس بالرباط والجامعة المستقلة للمكسيك، والذي تجسد عبر عدة اتفاقيات وشراكات همت أساسا تبادل الطلبة والأستاذة وتنظيم تظاهرات أكاديمية مشتركة. وأبرز كراوي ويتشيرز أن التعاون هم أيضا منشورات مشتركة بين الجامعتين فاقت 42 منشورا بين 2016 و2021، إضافة إلى زيادة الإنتاج العلمي المشترك، خاصة في مجالات الطاقات المتجددة والفلاحة والعلوم البيولوجية وعلوم الحياة والأرض والتكنولوجيات. وأضاف المسؤول المكسيكي أن الجامعة المستقلة تعمل حاليا مع أزيد من 16 مؤسسة للتعليم العالي بالمغرب، علاوة على حوالي 14 مؤسسة جامعية أخرى تستعد لإقامة شراكات معها في السنوات المقبلة. من جهته، أكد اللبار أن هذا اللقاء يكتسي طابعا مهما في سياق الجهود المبذولة لتطوير العلاقات المغربية المكسيكية بشكل أكبر، من خلال التعاون الأكاديمي بين هذه الجامعة المهمة على المستوى السياسي والثقافي والاقتصادي بالمكسيك، والمؤسسات الجامعية المغربية. وأبرز اللبار، في كلمة مماثلة، أن تطوير التعاون مع هذه المؤسسة الجامعية، التي تعد نواة لأهم قادة هذا البلاد، من شأنه إعطاء دفعة قوية وزخم إضافي للتعاون القائم بين المغرب والمكسيك في عدة مجالات. وأضاف سفير المملكة أن "تطوير تعاوننا مع هذه الجامعة العريقة سيدعم العلاقات المتميزة بين البلدين، ومواصلة الارتقاء بها إلى ما يطمحان إليه". وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن رئيس الجامعة المكسيكية، ودعما لهذه الجهود، اقترح عددا من المعاهد والجامعات المكسيكية لتوقع اتفاقيات مع نظيرتها المغربية. كما بحث الجانبان، خلال هذا اللقاء، إمكانات إرساء شراكة بين الجامعة المكسيكية، باعتبارها من أكبر وأرقى الجامعات في أمريكا اللاتينية، وجامعة القرويين بالمغرب أولُ جامعة في العالم. ودعا الجانبان إلى زيادة وتوسيع التبادل بين الأساتذة الجامعيين وكذا البحث والمنشورات الأكاديمية، وذلك بالنظر للمؤهلات الكبيرة في هذا المجال ومجالات أخرى. وتطرقا أيضا إلى زيارة مرتقبة لرئيس الجامعة المكسيكية إلى المغرب، من أجل بلورة اتفاقات قائمة وعقد شراكات وتوأمات جديدة مع جامعات مغربية. وتعتبر الجامعة الوطنية المستقلة للمكسيك أهم مؤسسة جامعية في المكسيك، كما تعد أكبر جامعة ذات حرم جامعي واحد في الأمريكيتين من حيث عدد الطلاب، علاوة على كونها الجامعه الوحيدة في المكسيك التي من ضمن طلابها السابقين من حازوا على جائزة نوبل. وبالإضافة لكونها واحدة من أشهر الجامعات في أمريكا الاتينية، تعد الجامعة الوطنية المستقلة للمكسيك من أكبر وأثرى الجامعات من حيث التفاصيل الفنية، حيث إن حرمها الجامعي هو موقع أحد المواقع الأثرية العالمية المعترف بها من اليونسكو.