الصورة من وقفة سابقة حاصرت القوات العمومية بمدينة تارجيست، اليوم الأحد، مقر البريد، الذي كان من المرتقب أن يشهد تنظيم تجمهر خطابي مع الساكنة، سبق أن دعت له حركة متابعة الشأن المحلي بتارجيست والنواحي. ولم تنتظر القوات الأمنية كثيرا حسب مصادر من عين المكان، حتى تدخلت لتفريق و"تعنيف" المتظاهرين من ساكنة المدينة، كما قامت باعتقال العديد منهم وذلك بحضور شخصي لوالي أمن الحسيمة، تقول المصادر ذاتها. وتعرف مدينة تارجيست إنزالا أمنيا كبيرا منذ ليلة السبت، وفق مصادر هسبريس، كما شهدت مقاهي المدينة مداهمات طيلة اليوم للبحث عن متزعمي الحراك الذين سبق أن تم استدعائهم من طرف الشرطة القضائية، حيث أنجزت لبعضهم محاضر استماع، كما أن إضرابا شبه عام تعرفه المدينة، حيث أغلق التجار محلاتهم. المصادر المتحدثة لهسبريس أكدت أن قوات الأمن طاردت الشباب إلى خارج المدينة، كما تم توقيف عمال بناء كانوا يزاولون عملهم حيث تم اقتيادهم لمخفر الشرطة للاشتباه فيهم. وأمام الوضع المتسم بالتوتر، فرّ العديد من شباب المنطقة إلى جماعة أيت عيسى المجاورة تفاديا للاعتقال، فيما احتمى آخرون بالمنازل، حيث وصف الوضع ب"المشحون"، كما تم إطلاق سراح البعض فيما لازال آخرون يتواجدون داخل مفوضية الشرطة بالمدينة. وكانت حركة متابعة الشأن المحلي بتارجيست والنواحي، قد دعت لتنظيم مهرجان خطابي اليوم الأحد للتواصل مع الساكنة وإخبارها يمستجدات الوضع، حيث توصل أعضاؤها بمنع كتابي يحظر التجمع ويحمل المسؤولية لمخالفي القرار الممهور بتوقيع من باشا المدينة.