قضت المحكمة الابتدائية بمراكشقبل أيامبسجن تلميذ بالثانوية التأهيلية أبطاح بأيت ورير (نواحي مراكش)سنة ونصف نافذة بتهمة "الإخلال بالاحترام الواجب للملك محمد السادس". وأوضح مصدر قضائي أن التلميذ توبع قضائياً لقيامه بتحريف الشعار الوطني "الله، الوطن، الملك"، حيث كتبه على سبورة القسم الذي يدرس فيه مستبدلاً الملك بعبارة "إف سي بارسلون" أي فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم. وصدر الحكم على التلميذ الذي لم ينشر اسمه من دون حضور أي محام للدفاع عن المتهم، الذي يفترض أن ينهي هذا العام امتحانات الباكالوريا كما أصيبت عائلته بهلع شديد جراء متابعة ابنها. وتعيد هذه القضية إلى الأذهان قضية المدون المغربي محمد الراجي وأيضاملف "معتقلي المقدسات"، والذين صدرت في حقهم خلال العامين الأخيرين أحكام بسبب تهمة "الإخلال بالاحترام الواجب للملك"، فيما يرى حقوقيون أن التهمة مجرد وسيلة لإسكات من ينتقد مسئولين في الدولة. وكانت قضية الشيخ أحمد ناصر (95 سنة) أشهر تلك الملفات حيث توفي في السجن بعدما تم الحكم عليه بثلاث سنوات سجنا بتهمة الإساءة للملك. وكان الشيخ ناصر يستقل حافلة نقل عمومية عائدا لمنزله حين دخل في نقاش حاد مع شرطي بجواره، فإذا بالشرطي يقدم شكوى ضده في مفوضية الشرطة يتهمه فيها بإهانة الملك، وهو ما شهد عليه السائق ومساعده. واستغرب المتابعون السرعة القياسية التي ميزت إغلاق ملف الشيخ المقعد، حيث جرى تحويله للمحكمة في اليوم التالي ليصدر الحكم، ولمتمر أيام قليلة حتى توفي في زنزانته.