ركزت الصحف العربية الصادرة اليوم، الخميس،اهتماماتها حول ما يشهده الخليج العربي من تكثيف لزيارات بعض القادة العرب قصد إعطاء ديناميكية للعلاقات العربية العربية،ومسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية،إضافة إلى تسليط الأضواء على قضايا الشأن الداخلي التي تحظى باهتمام واسع لدى الراي العام. وفي هذا السياق،ذكرت صحيفة ''الأهرام ''- المصرية وفقا لمصدر أمني- أن أجهزة سيادية كانت تقوم بمراقبة القيادي الإخواني،عصام العريان ، ''إليكترونيا'' حتى نجحت في تحديد موقعه بعد هروب استمر ما يقرب من أربعة أشهر.. وتم ترحيله إلي سجن المزرعة بطرة،مضيفة أن النائب العام وافق علي حبس العريان 15 يوما علي ذمة التحقيق في قضية أحداث بين السرايات، كما تم حبسه 15 يوما أخرى في أحداث مسجد الاستقامة ، حيث وجهت له 15 اتهاما من بينها التحريض على القتل والارهاب. ومن جهة أخرى أبرزت الصحيفة في مقال لها بعنوان" الرئيس يبحث في الكويت والامارات جذب الاستثمارات والشراكة المتبادلة" ،أن المباحثات الرسمية التي أجراها الرئيس المصري المؤقت ،عدلي منصور، مع أمير دولة الكويت ،الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والتي أكدا خلالها على متانة العلاقات الكويتية - المصرية المستندة إلى جذور قومية وتاريخية ثابتة ، كانت ناجحة. وفي موضوع آخر، نسبت صحيفة ''الشروق'' لرئيس مجلس الوزراء المصري حازم الببلاوى قوله أن '' مصر ترى أن سد النهضة من الممكن أن يكون مصدرا لرخاء وفوائد للدول المحيطة وليس لإثيوبيا فقط''،مبرزا في مؤتمر صحفي على هامش اجتماع اللجنة الوزارية لحوض النيل- ''أن النيل شريان الحياة فى مصر وروحها ومستقبلها. وأن مصر تعمل كجزء من المنظومة مع دول الحوض طبقا لعلاقتها الطيبة مع جميع الدول''، وسجل أن رؤية مصر هي'' أن التفاوض هو الأسلوب الأمثل لتحقيق مصالح البلاد، ولا بد أن نكون منفتحين على كل الدول''. وسلطت الصحف الأردنية الأضواء على المناورات الإسرائيلية بشأن قضية الأسرى للتأثير على موقف المفاوضين الفلسطينيين، وعلى سير مفاوضات السلام بصفة عامة،حيث كتبت صحيفة (الرأي) أن"إسرائيل تحاول أن تحرض ضد المفاوضين الفلسطينيين بتسريبها أخبارا عن أنها تبادل الأسرى بالاستيطان، أي انها تطلق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الموافقة الفلسطينية لها على الاستيطان". وأضافت أن "ما تسرب عن المفاوضات المستمرة ،يعكس حتى الآن صلابة الموقف الفلسطيني، ورفضه المقايضة سواء في مجال الأسرى أو في مجال الاستيطان أو تبادل الأراضي، الذي تحاول إسرائيل اظهاره وكأنه مسألة يجري التنازل فيها لصالحها". ومن جانبها، كتبت صحيفة (الدستور)أن"المفاوض الفلسطيني قóبöل أن يتفاوض دون وقف الاستيطان، ولم يتمكن من إلزام إسرائيل بمرجعية محددة لهذه المفاوضات، وكل ما حصل عليه كجائزة ترضية هو إطلاق مشروط ومتدرج ل104 من قدماء المناضلين الأسرى، على أربع دفعات، تقتطع إسرائيل قبل الإفراج عن كل دفعة منها، ما يكفي لبناء مئات وآلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة والقدس". واهتمت الصحف الأردنية من جهة أخرى بتطورات الأزمة السياسية في تونس ،حيث كتبت صحيفة (الغد)، أنه "كلما لاحت بوادر انفراج سياسي في تونس، تتحرك آلة القتل والإجرامº وصولا إلى عمليات التفجير، والمستفيد منها هم أعداء تونس... والمطلوب ليس إيصال "نداء تونس" إلى الحكم، ولا حزب العمال الشيوعي، وإنما تدمير البلد الذي شهد ميلاد الربيع العربي، وإغراقه في فوضى وعنف وإرهاب، بحيث يظل عبرة لكل من فكر في الثورة". واستأثرت الجولة الخليجية التي يقوم بها حاليا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الى عدد من دول المنطقة باهتمام الصحف القطرية، وفي مقدمتها صحيفة (الشرق) التي ترى أن زيارة امير قطر لكل من الكويتوالبحرين وسلطنة عمان والامارات "كانت موضع اجماع بانها مهمة وناجحة ومثمرة بكل المقاييس (..) فعززت العلاقات الاخوية وساهمت في تفعيل منظومة العمل المشترك في اطار مجلس التعاون، وفتحت آفاقا جديدة لمزيد من المشاريع المشتركة في المجالات الاقتصادية والتنموية". وأكدت صحيفة (الراية) ان الزيارات المتتابعة لأمير قطر لدول مجلس التعاون، والتي تأتي قبيل أسابيع من عقد القمة الخليجية المقبلة في الكويت، "تكتسي أهمية خاصة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة والمستجدات الإقليمية التي تستدعي من قادة دول مجلس التعاون مزيدا من اللقاءات، ومزيدا من التعاون والتشاور وتبادل الآراء وتنسيق المواقف، ما يساهم في زيادة قوة وتأثير دول مجلس التعاون في سير الأحداث ووجهتها في المنطقة بما يحقق المصالح الإستراتيجية لشعوب المنطقة ويعود بالفائدة والنفع على الدول والشعوب في مجلس التعاون". وشكلت تفاعلات القضايا الداخلية التي تحظى بتتبع واسع من طرف الرأي العام المحلي في بعض الدول العربية محور اهتمام الصحف الإماراتية واليمنية والبحرينية والسودانية،حيث تناولت الصحف الإماراتية التحديات التي تواجه الحوار الوطني باليمن ،والذي كتبت بشأنه صحيفة"الخليج"أن العديد من المراقبين يراهنون على الحكمة اليمنية في تجاوز الأزمة التي يمر بها حاليا مؤتمر الحوار الوطني الذي انطلق قبل أشهر عدة،مضيفة أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية شكلت طوق نجاة لليمنيين. وبخصوص الشأن الفلسطيني،اعتبرت صحيفة "البيان" في مقال افتتاحي بعنوان "حرية فلسطينية وتهويد اسرائيلي " أن فرحة الفلسطينيين باستقبال الدفعة الثانية من الأسرى القدامى، الذين تنشقوا الليلة قبل الماضية نسيم الحرية بموجب اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين برعاية أمريكية لم تكتمل، حيث مارس رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو سياسته المعهودة "خطوة للأمام وعشرة للخلف"، معلنا عن تنفيذ مشاريع تهويدية في القدس، من بينها بناء 1500 وحدة استيطانية، تم تجميد مخطط بنائها في وقت سابق تفاديا لأزمة بين تل أبيب وحليفتها واشنطن. وأضافت "البيان"أن وسائل الاعلام العبرية اعتبرت أن توقيت تلك المشاريع يهدف إلى صرف أنظار الجمهور الإسرائيلي عن الانتقادات التي تم توجيهها إلى نتانياهو حول إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين ،فيما استنكر الفلسطينيون بدورهم السياسة الإسرائيلية "المدمرة لعملية السلام"، والتي تعتبر رسالة للمجتمع الدولي أن إسرائيل لا تلتزم بالقانون الدولي. ومن جهتها، أبرزت صحف (البلاد) و(الوطن) و(الوسط) و(الأيام) و(أخبار الخليج) البحرينية قرار الأطراف المشاركة في حوار التوافق الوطني إمهال جمعيات المعارضة الخمس حتى تاريخ ثالث دجنبر القادم لتوضيح موقفها النهائي من المشاركة في استكمال الحوار. وأشارت الصحف إلى أن الأطراف الثلاثة المشاركة في الحوار (ممثلو الحكومة، وائتلاف الجمعيات الوطنية السياسية، والمستقلون من السلطة التشريعية) واصلت خلال اجتماعها أمس، مناقشة بنود الثوابت والمبادئ والقيم المدرجة في جدول الأعمال، وقررت عقد الاجتماع القادم في رابع دجنبر المقبل. ومن جهة أخرى، اهتمت هاته الصحف بالقضايا الاستراتيجية التي ناقشها (المؤتمر الاستراتيجي الخليجي) المنظم على مدى يومين في البحرين، مسجلة مطالبة المؤتمر في بيانه الختامي مجلس التعاون لدول الخليج العربية بصياغة مفهوم استراتيجي جديد للحفاظ على أمن المنطقة. وتركز اهتمام الصحف اليمنية على المعارك الدائرة في منطقة دماج بمحافظة صعدة بين الحوثيين والسلفيين ،متوقفة عند تأثير هذه المعارك على مجريات الحوار الوطني،حيث أفادت صحيفة (الثورة) بهذا الخصوص أن مجلس الوزراء دعا خلال اجتماعه امس الى وقف فوري لمواجهات دماج وإفشال المخططات "الإرهابية" في البيضاء وحضرموت، دون أن تشير الى اية إجراءات ملموسة لوقف هذه المعرك. وتحت عنوان "توسع المواجهات بين الحوثيين والسلفيين في صعدة" أوردت صحيفة (أخبار اليوم) تصريحات لعضو اللجنة الرئاسية المكلفة بالوساطة بين الطرفين ،منصور أبو إصبع أكد فيها أن "هذا التصعيد خطير سينعكس سلبا على مؤتمر الحوار"، داعيا الى "نشر الجيش ومغادرة الأجانب المقيمين بطريقة غير شرعية في دماج. ومن جهتها ذكرت صحيفة (الاولى) استنادا لمصادر سلفية انه سقط أمس 25 قتيلا في قصف "حوثي" على دماج، ونقلت عن الشيخ السلفي الحجوري قوله "ان الأجانب الموجودين لدينا موجودون بمعرفة الحكومة ويقاتلون دفاعا عن أنفسهم"، في إشارة الى عدد من الأجانب المتواجدين بدماج ،بمبرر دراسة الشريعة واللغة العربية في المعهد الذي يؤطره السلفيون بهذه المدينة. وانصب اهتمام الصحف السودانية بالخصوص حول تداعيات الاستفتاء المنظم من جانب واحد بمنطقة آبيي الحدودية المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان،إلى جانب تفاعلات الوضع السياسي الداخلي،حيثكتبت صحيفة (الخرطوم) ان استفتاء آبيي" الفاقد للأدب والجارح للمشاعر، يؤكد بعض ما وصل اليه نفر من أبناء دينكانوك من استعلاء وأوهام باطلة وقاصرة وعاجزة ومستفزة ، ولن يقود الا للمزيد من عزلتهم، وسيؤدي بالضرورة الى توعية وتهيئة الشارع العريض عندنا لأن يهبوا للدفاع عن سيادة وكرامة الوطن ". ودعت صحيفة ( الرأي العام) الى ضرورة اتخاذ موقف قوي إزاء الذين يستجيبون لتحركات دينكا نوك في مجلس السلم والامن الافريقي ، مبرزة أن" موقف اللجنة الإفريقية كان بائسا بشأن الاستفتاء ،حيث اكتفت بإدانة لا تسمن و لاتغني من جوع وكان الأوفق ، وهي تعلم ان هذه الخطوة من اكبر مهددات الأمن في المنطقة،أن تطلب رسميا من دولة الجنوب وقف الاستفتاء الذي يجري على أرضها". ورأت صحيفة ( المجهر السياسي ) أن الاستفتاء من طرف واحد لا قيمة له في ظل موقف معلن من الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن يرفض هذا الاستفتاء ، ملاحظة ان " النفق الذي ولجت فيه قضية آبيي يصعب الخروج منه إلا بقرارات كبيرة وتنازلات يقدمها البشير وسلفاكير معا واشراك أهل الشان ". أما على صعيد الوضع السياسي ،فتحدثت صحف ( اليوم التالي) و(السوداني) و(الصحافة) عن تقديم عدد من الشخصيات السياسية البارزة في حزب الأمة ( المعارض) استقالاتهم من الحزب.