أولت الصحف الجزائرية اهتمامها للتعيينات الجديدة التي همت سلك الولاة، والوضع على الحدود مع ليبيا، حيث نقلت الصحف دعوة وزارة الداخلية والجماعات المحلية الولاة الجدد والمسؤولين المحليين لتحديد يوم خاص ومشترك لمقابلة المواطنين أسبوعيا، لمتابعة انشغالاتهم وشكاويهم. وفي قراءتها في خريطة التعيينات، كتبت صحيفة (الشروق) أن مهندس هذه الحركة "راعى عاملا مهما في التوازنات الجهوية التي لم تعد بكفتين فقط، فبعد أن كان تحقيق التوازن يعتمد على جناحي البلاد شرقها وغربها، فرضت الأحداث الأخيرة التي شهدتها بعض الولايات الجنوبية والمطالب التي حملها الشباب المحتج، إقرار نصيب الجنوب ضمن هذه التوازنات، وأصبح من الضروري إقرار التوازن كذلك في توزيع المناصب والتمثيل بين شمال البلاد وجنوبها". وتابعت أنه "بعيدا عن استرضاء السلطة للجنوب الجزائري، يعتبر الملاحظون أن عامل الأمن على الحدود شكل أحد المعايير التي حكمت تعيين الولاة بالولايات الحدودية"، مضيفة أن "الحركة في سلك الولاة جاءت أيضا لتقوي تمثيل الجهة الشرقية ضمن هذا السلك. حيث يرون أنه فضلا عن معيار التوازن بين الشمال والجنوب كصمام أمان للوضع الأمني، فإن مراعاة التوازن بين الشرق والغرب عامل حاسم في أي موعد رئاسي". وجاء في افتتاحية (البلاد) أن "التعديل في سلك الولاة ، على العموم ، أصبح بالنسبة للمواطنين تغييرا في المناصب بين المسؤولين أنفسهم وضمن السلك نفسه، والمهم أن يتم ملء الخانات بما يتناسب والظروف السياسية والحسابات الظرفية، لتبقى الخدمة العمومية وتبقى مقابلة الوالي، أي والي، حلما أصعب من مقابلة رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية". ورأت أنه "بعد الحركة في سلك الولاة، يبدو أن الأهم بالنسبة للمواطن الآن هو إحداث حركة واسعة في الأنماط التقليدية للتسيير اليومي لشؤون الناس، وليس بالضرورة أن يتم ذلك عن طريق وزارة منتدبة تتولى إصلاح الإدارة، لأن ترسانة القوانين تصب كلها في خدمة المواطن، إلا أن التعقيدات الادارية التي ترافقها تجعل من استخراج وثيقة واحدة من وثائق الحالة المدنية تتطلب يوما واحدا، مثلما يتطلب سحب الراتب الشهري يوما كاملا في أحسن الحالات". ووقفت (الجزائر نيوز) عند التغيير الذي هم رأس ولاية العاصمة التي "هي انعكاس لواقع الجزائر الكبيرة، اجتماعيا وإداريا". وقالت إن "العاصمة ليست ميدانا سهلا للكوادر الجديدة، فالظواهر التي تكلست وتجذرت فيها ليس من السهل اجتثاثها، فالعاصمة تحولت إلى سوق فوضوي كبير ودائم، بدليل فوضى بيع السيارات والمواشي على الأرصفة، وانتشار الجريمة والجريمة المنظمة بكل أنواعها وفي مقدمتها نهب العقار وتحويله عن طابعه، فضلا عن ما تعانيه العاصمة من مشكل اكتظاظ وازدحام السيارات وصعوبة الدخول إليها لانتشار الحواجز الأمنية". وأوردت صحف ، من جهة أخرى ، أن القوات المشتركة الجزائرية المرابطة على الحدود مع ليبيا استرجعت كمية من الأسلحة على مستوى ولاية إليزي، وذلك على إثر اكتشاف مخبأ سري، استنادا إلى معلومات استخباراتية. وذكرت (البلاد) أن "الحدود الليبية أصبحت تشكل خطرا على الجزائر وحتى تونس، باعتبارها أكبر منفذ لتهريب السلاح في المنطقة، الأمر الذي دفع بالجيش إلى تعزيز تواجده على المنطقة الحدودية في سبيل إحباط أي عملية تهريب للسلاح إلى التراب الوطني، خصوصا في ظل وجود معلومات استخباراتية تؤكد سعي تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي إلى استهداف منشآت حيوية في الجزائر". وفي سياق الوضع الحدودي، نقلت (المحور) عن مصادر "أمنية عليمة" أن فريقا عسكريا من القوات الخاصة وبتنسيق مع ثلاث مروحيات تمكنوا ، ليلة الخميس الجمعة، من إلقاء القبض على "5 إرهابيين من الجماعة السلفية للدعوة والقتال ببلاد المغرب الإسلامي" بالقرب من برج باجي مختار على القريبة من الحدود مع مالي.