وضع المغاربة أيديهم على قلوبهم وهم يرون منتخب بانما للفتيان، خلال مواجهته لأشبال عبد الله الإدريسي اليوم، يهزّون الشباك في آخر لقاء من منافسات المجموعة الثالثة بمونديال الU-17 الذي تحتضنه دولة الإمارات العربية المتحدة.. إذ أفلح "فَالدْ" في منح التقدّم لبلده، بالدقيقة ال20 من عمر التباري، كاشفا عن أوّل تخلف في النتيجة لفتيان النخبة المغربية منذ خوضهم لهذا المونديال. وكان "أشبال الأطلس"، الدّاخلون لمواجهة "الحلقة الأضعف" بالمجموعة بعد مراكمة "أصدقاء الجعدي" نصرا وتعادلا على حساب كرواتيا وأوزبكستان، قد أضاعوا سلسلة من فرص التهديف أمام منتخب باناما قبل تلقي الهدف من ضربة خطأ جعلت الكرة تستقر على بعد 5 أمتار من الهدف قبل أن يضعها "فالْد" وسطه.. بينما أخفق "شِينْ"، قلب دفاع بانما، في توسيع الفارق وهو يسدّد الكرة بعيدا رغما عن كونه أمام المرمى المغربي المشرع أمامه في الدقيقة ال23، ونجا المغاربة أيضا من محاولة صريحة أخرى في الدقيقة ال27. وبدا جليا أنّ فتيان المنتخب قد افتتحوا تباريهم ضدّ بانما باستسهال لاعبي المنتخب الذي سبق وأن انهزم في لقاءيه الأوّلين، متذيلا المجموعة الثالثة، في حين دخل منافسوا "الأشبال" للبصم على مباراة بحث عن نصر شرفي شعارهم فيها "لاَ شيء لدينَا لنخسره".. فيما قلب السيناريو جاء في الدقيقة ال30 من القدم اليسرى للاعب المغربي بنمرزوق الذي تلاعب بمدافعين من المنتخب الخصم قبل أن يركن الكرة جوار القائم الأيسر للحارس البانميّ ويبصم على هدف التعادل. العميد الجعدي، وبحلول الدقيقة ال37 من عمر الشوط الأول، وفي ختم لتبادل كروي جماعي من الدفاع للهجوم، ارتطمت تسديدته بالعارضة حينما حاول التهديف من خارج منطقة الجزاء.. واستمرّ الهدف المغربي الثاني في التمنّعّ حين فوجئ الساخي بالكرة أمامه على بعد مترين من المرمَى، حينها لم يفلح في التحكم بها، بينما جاء الخبر اليقين من يمنَى للباصم على الهدف الأوّل، إذ حوّل بنمرزوق تمريرة ذكيّة، وجّهت إليه بعد انسلال هجومي ناجح، إلى هدف التقدّم لفائدة المنتخب الوطني المغربي للفتيان. "ضبط الإيقاع" كان في استهلال الجولة الثانية من يمنَى اللّاعب الساخي، فمتوسط الميدان اليافع أراح واستراح ببصمه على هدف مغربيّ ثالث وبطريقة جميلة من على بعد 20 مترا، إذ اعترض كرة مشتّتة بطريقة سيئة من دفاع بانما، مرسلا إياها فوق الجميع حتَّى استقرّت بالشباك عقب 4 دقائق من العودة للعب.. وبتنامي "الحس الاستعراضي" للمغاربة أبت كرة بنمرزوق، في الدقيقة ال60، أن تسجّل إصابة رابعة بعدما وجهها اللاعب نحو مدافع وقف بالمرمَى الذي تواجد حارسه بعيدا عنه. تقدّم النخبة الوطنية للفتيان بهدفين نجح في لجم نخبة بانما أما "مجموعة الإدريسي" التي حاولت بشتّى الطرق إيصال حصيلتها من التهديف حتى تغدو 4، إلاّ أن تألق حارس الخصوم، دِي غرَاسْيَا، استمرّ في إنقاذ مرماه من اهتزازات إضافيَة.. هذا قبل أن تأتي الدقيقة ال85 ويحقق المهاجم أشهبار رابع الأهداف برأسية طالت كرة مرتدّة من عارضة مرمَى بانمَا، محبطا بذلك فرحة زُورِييَّا الذي وقع ثاني أهداف خصوم الأشبال قبل دقيقتين من نهاية التوقيت الأصليّ.. ليضمن بذلك الفتيان تأهلهم للدور المقبل من نهائيات المونديال التي يبلغها المغرب للمرة الأولى بالنسبة لهذه الفئة، عابرا من تنافس المجموعة الثالثة متصدّر بمعيّة المنتخب الأوزبكيّ الذي جاء بالرتبة الثانية عقب انتصاره على نظيره الكرواتي.