حل كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، أمس الثلاثاء، بالعاصمة الجزائر، في إطار جولة قادته إلى المغرب قبل أيام قليلة، وإلى مخيمات تندوف، ثم إلى مورتانيا باعتبارها بلدا مجاورا وملاحظا في قضية نزاع الصحراء الذي عمر طويلا. واستقبل روس في مطار هواري بومدين الدولي، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية مجيد بوقرة، والذي صرح للصحافة بأن جولة روس "تندرج في إطار الجهود التي يبذلها لمساعدة الطرفين المتنازعين على إيجاد حل سياسي مقبول من كلا الطرفين، من شأنه أن يضمن للشعب الصحراوي الحق في تقرير مصيره" وفق تعبير المسؤول الجزائري. وكان روس قد زار العاصمة الرباط يوم الثلاثاء الفائت، حيث التقى برئيس الوزراء عبد الإله بنكيران، ووزيري الداخلية والخارجية محمد حصاد وصلاح الدين مزوار، فضلا عن رئيسي غرفتي البرلمان، قبل أن يتوجه إلى مخيمات تندوف حيث استقبله رئيس الجبهة الانفصالية، وبعدها طار إلى مدينتي العيون والسمارة، ثم إلى موريتانيا. ومن المرتقب أن يقدم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالصحراء تقريره التفصيلي، عقب الانتهاء من جولته الثالثة هذه، إلى مجلس الأمن أواخر شهر أكتوبر الجاري.