استغلت عناصر داعمة لجبهة البوليساريو الانفصالية في الأقاليم الجنوبية لقاء عادياً مع مسؤول سياسي من السفارة الأمريكية في الرباط للترويج لعدد من الأكاذيب والمغالطات. وكان المستشار السياسي للسفارة الأمريكية ديفيد فيشر زار الأقاليم الجنوبية خلال الأسبوع الجاري، والتقى عددا من المنتخبين الجهويين والمحليين وممثلي جمعيات المجتمع المدني في الصحراء المغربية. وسعى بعض الانفصاليين إلى تحميل هذه الزيارة أكثر من وزنها، وتأويل حيثياتها، خصوصاً بعد لقاء عادي جمع المسؤول الأمريكي بأمينتو حيدر، رئيسة تنظيم يدعي الدفاع عن حقوق الإنسان. وسبق للمستشار السياسي الأمريكي أن التقى الخطاط ينجا، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، حيث أطلعه على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالجهة، ومختلف أوراش الاستثمارات الجارية. وحاولت مواقع تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية مدعومة بمواقع إخبارية جزائرية تأويل الزيارة بشكل تعسفي لصالح نهجها القائم على العداء للمغرب، لكن تم نسف مساعيها بعد التوضيحات التي قدمتها السفارة الأمريكية في الرباط. وحسب المعطيات التي توصلت بها هسبريس من السفارة الأميركية فقد سافر ديفيد فيشر إلى كل من مدينتي العيونوالداخلة، والتقى بالمنتخبين المحليين ورجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني، وممثلين عن بعثة المينورسو. وأوضحت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية أن موظفي السفارة يسافرون باستمرار إلى الأقاليم الجنوبية لعقد لقاءات اتصال، ومن أجل التعرف على التطورات السياسية والاقتصادية والثقافية المحلية. وعلاقة بموضوع الصحراء وتطوراته، قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إن ستيفان دي مستورا، المعين مبعوثاً للأمم المتحدة إلى الصحراء، هو أحد أكثر الدبلوماسيين خبرة في العالم. وأضاف المسؤول ذاته، وفق ما نقله موقع وزارة الخارجية الأمريكية، أن إدارة بايدن عملت بشكل وثيق مع الأطراف المعنية بنزاع الصحراء لضمان تعيين ستافان في هذا المنصب، وأكد أنه "يعمل الآن بجد لإبقاء النزاع تحت السيطرة ومحاولة إيجاد حل سياسي".