سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أياما قبل حلول روس بالرباط.. المستشار السياسي الأمريكي بالرباط يلتقي أميناتو حيدر إسبانيا تقرر الرفع من المساعدات المقدمة للجبهة رغم تورطها في الاختلاس
كشفت مصادر من تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، المعروف اختصارا بال«كوديسا»، أن دبلوماسيا أمريكيا التقى، أمس الأربعاء، وفدا عن التجمع لمناقشة أوضاع حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية، في الوقت الذي من المرتقب أن يقوم المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، كريستوفر روس، بزيارة إلى الرباط بعد إنهاء زيارته لمدريد ولقائه بوزير الخارجية الإسباني. وذهبت المصادر ذاتها إلى أن الدبلوماسي الأمريكي، الذي يشغل منصب المستشار السياسي في السفارة الأمريكيةبالرباط، التقى بالناشطة الانفصالية «أمينتو حيدر» رفقة أعضاء من منظمة ال«كوديسا»، للتطرق ل«وضعية حقوق الإنسان بالصحراء». وأشارت المصادر نفسها إلى أن اللقاء الذي دام حوالي ساعة من الزمن، عرف تظلم أعضاء التجمع لدى الدبلوماسي الأمريكي مما وصفوه بانتهاكات المغرب الحقوقية، ودعوة الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى التحرك لممارسة ضغوطات على الرباط . ويأتي التحرك الدبلوماسي الأمريكي بالتزامن مع جولة المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، كريستوفر روس، الذي من المنتظر أن يحل قريبا بالرباط للقاء المسؤولين المغاربة بعد أن أنهى زيارة إلى مدريد التقى خلالها المسؤولين الإسبان. إلى ذلك، أعلنت مدريد عزمها الرفع من المساعدات المقدمة لسكان مخيمات تندوف، بالرغم من المخاوف من أن يتم استغلالها من طرف قادة جبهة البوليساريو كما سبق أن كشف تقرير أوروبي سابق، حيث تم استغلال المساعدات المقدمة من طرف قادة الجبهة والاتجار فيها. وقبل حلوله بالعاصمة مدريد، كان روس قد زار كلا من مخيمات تندوف وانتقل لاحقا إلى لندن وباريس وجنيف في إطار المشاورات التي يجريها لتحريك مفاوضات الحل النهائي بشأن نزاع الصحراء. وذهبت المصادر ذاتها إلى أن المسؤول الأممي، روس، اقترح على الإسبان حل الفيدرالية ضمن حلول عديدة كحل للنزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو، في الوقت الذي أعلنت فيه الخارجية الإسبانية عقب انتهاء زيارة روس لمدريد تشديدها على دور الأممالمتحدة في البحث عن حل سياسي وعادل ودائم ومقبول من الطرفين، ينص على حرية تقرير مصير شعب الصحراء الغربية، في إطار مبادئ ميثاق الأممالمتحدة.