لم يكن موفقا على ما يبدو البرنامج الحواري الذي بثه التلفزيون الحكومي المغربي بين رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وعدد من الصحفيين يوم الأحد. حيث نشطت التعليقات والتغريدات الساخرة والمنتقدة والمستاءة من بنكيران والنسخة الثانية من حكومته. وتركزت الانتقادات التي اطلقت على موقع تويتر والفيسبوك بنوع خاص على الاسلوب "المتعالي" و"الحاد" الذي تعامل به بنكيران مع الصحفيين المحاورين، وعلى التوتر الذي كان ظاهرا عليه، واعتماده اسلوب الهجوم بدلا من تقديم الإجابات على الاسئلة المطروحة. "غرور وسوء تقدير وقلة احترام وحمق من طرف بنكيران، ضعف وغياب حس الكرامة من قبل الصحفيين. للاسف هزلت"...." أسلوب إستبدادي في حق الصحفيين معرفتش علاش مقادرينش ياخدو المبادرة"....." الشخص الذي يعتقد انه فوق النقد هو بالفعل شخص لا يرقى إلا أي مستوى #لقاء_بنكيران". ملاحظات بالشكل جاء هذا اللقاء التلفزيوني بعد ثلاثة أيام على إعلان الملك المغربي محمد السادس عن النسخة الثانية للحكومة التي يقودها الاسلاميون برئاسة بنكيران والتي اثارت ايضا موجة كبيرة من التعليقات الساخرة على الفيسبوك وخاصة لناحية زيادة عددها. وترافق اللقاء التلفزيوني ايضا مع اخبار تناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول الاستياء في اوساط البرلمانيين في حزب بنكيران وقوله لهم "اللي ما يساندني ما عندي ما ندير بيه". أثار حديثه أول أمس مع الصحفيين الكثير من ردود الفعل المنتقدة للشكل والمضمون، الأمر الذي دفع البعض للتساؤل "هل اقنع #بنكيران المغاربة؟" فعلق احد الاشخاص بالقول " السؤال الذي يمكن طرحه: هل أقنع بن كيران نفسه؟"...."لا لا لا المغاربة ليسوا مغفلين". تناقل العديد من المغاربة على صفحاتهم على الفيسبوك ملاحظات "تقنية سريعة حول الاستضافة التلفزيونية لرئيس الحكومة ومن هذه الملاحظات: كرر لازمة فهمتيني ولالا 14 مرة......كرر اكثر من مرة هاد ماشي سؤال، انت ماشي شغلك، واش كنتي معانا....مسح انفه عدة مرات امام الكاميرا، ترك اللعاب على شفاه مدة طويلة، كان يضع قدم على قدم وهو وضع لا يليق بالمنصب....."....." بل هناك عبارة ما فتئ يكررها على مسامعنا طيلة الوقت" الاستقرار المغربي". كما نشطت التغريدات الساخرة من كيفية اسكات بنكيران للصحفيين "موجها الكلام للصحفي "انت مم حقكش تحاسبني البرلمان لي خاصو يحاسبني" #لقاء_بنكيران"..."بنكيران يغضب (هذا ليس حوارصحفي بل هذا خطاب إذا كنت أريد حوار صحفي) لأعلنته عنه... الله يكون فعونك يا صحفين".#BenkiraneTalkshow #لقاء_بنكيران علي انوزلا كتبت الصحفية فاطمة الافريقي على صفحتها على الفيسبوك منتقدة تحضير لقاء تلفزيوني على مقاس الشخص" التلفزيونات التي تحترم نفسها ، لا تصنع برامج خاصة وتحت الطلب وبدون هوية ولا روح ، لكي يمرر مسؤول سياسي خطابه الخشبي ..على المسؤول أن يخضع لبرمجة القناة العادية وأن يحل ضيفا ككل الناس العاديين في برنامج عادي بأسئلة صحفية عادية وحقيقية ،بدون توجيه أو تعليمات أو فبركة قبلية تُفقد للبرنامج الوهج والصدقية". كما أعرب عدد من المغردين والمعلقين عن استغرابهم لتغافل الصحفيين المحاورين لموضوع الصحفي علي انوزلا وعدم طرح اي سؤال بهذا الشأن "لماذا لم يطرح الصحفيون الذين حاوروا بنكيران سؤالا واحدا عن علي أنوزلا؟ أم أن المخزن اختار فيتو رسمي على المواضيع التي يمكن نقاشها؟ ويقول آخر لقد فقد بنكيران اليوم نقاطا كثيرة أمام صحفيين تم اختيارهم لعدم إتعاب الرجل كثيرا، تخيلوا لو كان أمام فاطمة الإفريقي وأنوزلا واسماعيل عزام مثلا...أظنه كان ليخرج هاربا". جدل عقيم دار جدل ونقاش عقيم بين المدافعين عن بنكيران ومنتقديه، مثل قول إحدى المغربيات"#بنكيران يا عتيد يلي كسرتي الحديد , سجل اسمك في تاريخ العدالة و التنمية". فرد عليها احد الأشخاص بالقول "هل أعجبك أسلوبه في الحديث واستحواذه على الكلمة وفرض نفسه ومواضيعه؟". فأجابت " نعم فهكذا يجب أن يكون المسلم المصلح والواعي بظروف الأمة والدولة".....فرد عليها من جديد" المسلم المصلح يستمع وينصت جيدا ثم يجيب ولا يصرخ في وجوه الآخرين الإقناع يكون بالأفكار وليس برفع الصوت الذي يوحي برفع السوط". * ينشر بناء على الشراكة بين هسبريس وإذاعة هولندا العالميّة