أكدت الجزائر أن مسار المفاوضات حول تقرير المصير في الصحراء المغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو "يحتاج أكثر من أي وقت مضى" إلى دعم من المجتمع الدولي ، داعية إلى إيجاد حل "مطابق للشرعية الدولية" ، ومتهمةالمغرب بتعطيل الجولة الخامسة من المفاوضات مع جبهة البوليساريو. "" ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية أمس السبت عن مراد بن مهيدي سفير الجزائر الدائم لدى الأممالمتحدة قوله في تصريح له أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة المكلفة بتصفية الاستعمار بنيويورك الجمعة إن الهدف من هذه المفاوضات بين طرفي النزاع في (جبهة البوليساريو والمغرب) والتي جرت أربع جولات منها تحت إشراف الأممالمتحدة منذ يونيو2007 هو "الوصول إلى حل عادل ونهائي .."
وأضاف أن "هذه الجهود يجب أن تركز الآن على البحث عن حل مطابق للشرعية الدولية والقانون الدولي" وأن "الواقع السياسي يجب أن يكون مطابقا للشرعيةا لدولية والقانون الدولي وليس العكس".
وأشار الدبلوماسي الجزائري إلى أن "المغرب يريد في المقابل أن تتم الموافقة على اقتراحه المتمثل في الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية كقاعدة وحيدة للمفاوضات فور انطلاق الأخيرة مما ينبئ مسبقا بنتيجة المفاوضات ونتيجة مسار تصفية الاستعمار".
وقال إن "المغرب يريد من خلال فرض وجوب وضع هذا الاقتراح كقاعدة للمفاوضات التملص من جديد من التزاماته المتمثلة في المساهمة في تطبيق لوائح الأممالمتحدة والجمعية العامة ذات الصلة. كما يريد إجراء قراءة أحادية الطرف لمبدأ تقرير المصير من خلال رفض تلبية طلب استفتاء حر وعادل يقترح الحكم الذاتي فيه كخيار ضمن خيارات أخرى".
واتهم بن مهيدي المغرب بتعطيل عقد الجولة الخامسة من المفاوضات مع جبهة البوليساريو بسبب "تأخره (المغرب) في التعبير عن الدعم الذي عبرت عنه كل الأطراف المعنية والمهتمة للأمين العام للأمم المتحدة في جهوده الرامية إلى الحفاظ على ديناميكية المفاوضات"، موضحا أن الوصول إلى حل تفاوضي يتطلب الصبر والمثابرة.