وضع فتح مركز موجه كليا للثقافة بمدينة مراكش، يحمل اسم "ميدن" (Meyden)، حدا للشائعات التي أثيرت حول امتلاك اللاعب الدولي كرستيانو رونالدو المشروع السياحي "pestana CR7′′، الذي أحدث بالقرب من حدائق المنارة لتعزيز البنية السياحية والدفع بالحركة الاقتصادية للمدينة الحمراء. نبيل سليطين، المدير العام لمجموعة شركات التطوير العقاري متعددة الاستخدامات المغربية، أوضح أن تمويل مشروع "M avenue"، الذي أحدث على مساحة 5 هكتارات، مغربي خالص، وقال إن "تكلفته المالية تتجاوز مليار درهم. أما الفندق الذي أنجز بحوالي 300 مليون درهم، ويحمل علامة الشركة البرتغالية pestana CR7، التي يملكها اللاعب الدولي كريستيانو رونالدو مناصفة مع البرتغالي بريستانا، فهي مكلفة بتسييره فقط". وكشف سليطين لهسبريس أن "العلامة البرتغالية لا تملك في هذا المجمع الذي يتكون من محلات مختلفة وعلامات الأزياء والاكسسوارات العالمية الراقية، ويضم مجموعة من العلامات، منها MEYDENE التي تتكون من مساحة تقدم فيها عروض ثقافية دائمة ومسرح يتسع لأكثر من 400 مقعد، بالإضافة إلى مطعم مغربي فوق سطح المبنى يتيح للجميع اكتشاف فن الطهي المغربي الأصيل"، مضيفا أن المشروع "فكر فيه مغاربة من أجل المغاربة". وتابع المدير العام لمجموعة شركات التطوير العقاري متعددة الاستخدامات بأن "الفندق الذي يحمل العلامة البرتغالية، لا يشكل سوى 15% تقريبا من مجمع يتضمن عروضا سكنية راقية ومساكن فخمة وفندقا من خمسة نجوم Pestana CR7، وفضاءات مكتبية M Business مجهزة بأحدث التقنيات، بالإضافة إلى عيادة M Clinic للجراحة التجميلية، واستوديو M Art مخصص لتعزيز الحس الفني لكل من الأطفال والبالغين في ما يخص الرقص والغناء والمسرح". وعن افتتاح هذا الفندق، قال نبيل سليطين: "رغم ظروف الجائحة، قررنا إعطاء الانطلاقة أولا لفضاء ميدين، كمركز ثقافي أحدث على مساحة تتوزع على 3000 متر مربع، ويضم مسارا رقميا شاملا يجعل الزائر في تواصل مع من يصنعون الحلقة بساحة جامع الفنا، والإبداعات التقليدية والحرفية التي مازالت تقاوم شامخة، تمتزج بمؤثرات صوتية ومرئية تعكس غنى القارة الأفريقية، ومؤثرات طبيعية تعكس جبال الأطلس وسواحل جهة مراكش-أسفي". وأبرز المتحدث نفسه أن "انطلاقة الفندق من خمسة نجوم الذي يحمل العلامة البرتغالية Pestana CR7، وهو الأول من نوعه في القارة الأفريقية، ويضم 174 غرفة، بالإضافة إلى مطعمين من أفخم المطاعم، ستكون مع نهاية شهر دجنبر"، موردا: "قررنا انطلاق هذا المشروع السياحي بافتتاح المركز الثقافي، لأن مراكش تفتقر إلى تنشيط من هذا النوع في زمن أضحت فيه للثقافة وظيفة أساسية في التنمية السياحية". ويضم مركز "ميدن"، الذي تم تدشينه بحضور والي جهة مراكش، الجمعة، وتستمر فعاليات انطلاقته ليومين آخرين، أول مسرح خاص بالمغرب بسعة 400 مقعد، لتقديم مختلف العروض والمسرحيات الكوميدية والمؤتمرات وغيرها من التظاهرات، ويتوفر على "مسرح عرض" (Maysan) بشكل دائم، يهدف إلى تسليط الضوء على إمكانيات مدينة مراكش وكامل الجهة، عبر عرض يمزج بين الموسيقى والشعر والألعاب البهلوانية، في جو تتفاعل فيه المؤثرات الخاصة بالديكور والفنانين والمبدعين الذين جلهم مغاربة. ومن أجل إقلاع سياحي بعد ضربات "كوفيد-19" للقطاع الاقتصادي الأول ببهجة الجنوب، أعطيت الأولوية لهذا المركز الثقافي لجذب اهتمام المغاربة نحو رؤية أعمق في قلب ثقافتهم، وإثارة دهشة الأجانب الذين سينغمسون عبره في قلب الهوية المغربية التي تبهر كل بقاع العالم.