بعد الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع الإسرائيلي إلى المغرب، التي انبثق عنها توقيع عدد من الاتفاقيات العسكرية، يستعد وفد من رجال الأعمال المغاربة لزيارة تل أبيب خلال الأسبوع الثاني من شهر دجنبر المقبل، من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وكشفت مصادر مطلعة أن "70 ممثلا من مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والتجارية سيتوجهون إلى تل أبيب من أجل الاطلاع عن كثب على التجربة الإسرائيلية، لا سيما في مجال السياحة والزراعة والتكنولوجيا"، مؤكدة أن "البرنامج يضم زيارة أوراش اقتصادية ومدن ذكية". وأبرز الاتحاد العام لمقاولات المغرب أن "هدف البعثة هو استكشاف عدة وسائل لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وخلق تآزر قوي بين مجتمعات الأعمال المغربية والإسرائيلية". ويتألف الوفد المغربي، الذي يرأسه رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب شكيب لعلج، من أكثر من 70 ممثلاً من مختلف القطاعات، مثل السياحة والزراعة والتكنولوجيا والابتكار والتعليم والصحة والتمويل والتأمين والطاقة المتجددة والمنسوجات. وقال المصدر ذاته إن هذه الزيارة "تهدف إلى بناء شراكات تجارية مربحة للجانبين مع نظرائنا الإسرائيليين من شأنها تحقيق النمو لشركاتنا الوطنية"، مضيفا أنه يرى عددا لا يحصى من الفرص المتاحة لمختلف القطاعات والأسواق الجديدة. ويتضمن برنامج البعثة منتدى اقتصاديا إسرائيليا مغربيا سيعقد في 13 دجنبر بشراكة مع منظمة أرباب العمل والأعمال الإسرائيلية (IEBO) وبحضور الشركات الإسرائيلية، وسيتضمن اجتماعات "B2B"، بالإضافة إلى زيارات إلى المواقع الصناعية والزراعية. وأعلنت الخطوط الجوية الملكية المغربية (RAM) أنها ستطلق خطا جويا مباشرا يربط الدارالبيضاء بتل أبيب في 12 دجنبر المقبل. ويعد إطلاق الرحلات الجوية المباشرة بين المغرب وإسرائيل جزءا من الاتفاقية التي تديرها الولاياتالمتحدة الموقعة بين إسرائيل والمغرب في دجنبر 2020، بعد وقت قصير من قرار البلدين إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما. وعرفت المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل ارتفاعا ملموسا يقدر ب50 بالمئة، وفقا لمكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، منتقلة من 14.9 مليون دولار إلى 20.8 مليون دولار. تجدر الإشارة إلى أن الرباط وتل أبيب وقعتا على أزيد من 20 اتفاقية تغطي مجالات مختلفة وتروم فتح وتفعيل تمثيليات دبلوماسية، وإحداث منصة للحوار والتعاون تضم خمس مجموعات عمل قطاعية، وفتح قنوات التواصل بين مجتمعات الأعمال، علاوة على إطلاق نحو 20 رحلة جوية تديرها شركتا طيران إسرائيليتان.