يسعى تجار محلات البقالة إلى إنشاء تعاونيات مشتركة من أجل تشييد مراكز شراء بالجملة للتزود بحاجياتهم من البضائع، خاصة تلك الأكثر استهلاكا من طرف زبنائهم اليوميين. وتجري مشاورات بين المهنيين والمسؤولين عن قطب التجارة الداخلية في وزارة التجارة والصناعة من أجل إخراج مراكز الشراء المشتركة إلى حيز الوجود في أفق سنة 2022. وقال مولاي أحمد أفيلال، رئيس الاتحاد العام للمقاولات والمهن، إن مراكز الشراء المشتركة بالجملة ستتيح لأصحاب محلات البقالة في الأحياء الشعبية التزود بحاجياتهم من البضائع الاستهلاكية بأسعار منخفضة، تماثل الأسعار نفسها تلك التي تقتنيها بها مراكز المساحات التجارية الكبرى وسلاسل علامات المراكز التجارية المتمركزة في وسط الأحياء السكنية. وأوضح رئيس الاتحاد العام للمقاولات والمهن، في تصريح لهسبريس، أن المشاورات بين المهنيين ووزارة التجارة والصناعة تقدمت بشكل كبير، في عهد الوزير السابق مولاي حفيظ العلمي، وهي تتواصل بالوتيرة نفسها في عهد الوزير الحالي المشرف على القطاع. وتابع أفيلال في التصريح ذاته: "سيتم إنشاء تعاونيات مهنية تجمع أرباب محلات البقالة وتجار التقسيط، وبالتالي سيصبح بإمكانها اقتناء كميات كبيرة من البضائع الاستهلاكية من المصانع وكبار المستوردين بأسعار منخفضة وتنافسية، ستمكن هؤلاء المهنيين من تسويق المنتجات المعروضة في محلات البقالة بأسعار تماثل تقريبا الأسعار التي يجدها الزبناء في مراكز التسوق الكبرى". وشدد رئيس الاتحاد العام للمقاولات والمهن على أن هذه المراكز ستساهم في تحسين المركز التنافسي لمحلات البقالة، وتعزيز موقفهم التفاوضي من مصانع إنتاج البضائع الاستهلاكية، كما ستفتح الباب أمامهم للرفع من القيمة المضافة لنشاطهم التجاري.