اختتمت، مساء السبت، فعاليات الموسم العاشر لمهرجان "سماع مراكش"، الذي نظمته "جمعية منية مراكش" بالمدينة العتيقة لعاصمة النخيل، تحت شعار "تراث المدن العتيقة خميرة للنموذج الحضري الجديد". وتسعى هذه الجمعية من خلال هذا المهرجان، الذي تتخلله لقاءات وندوات والموسيقى الصوفية، إلى الاحتفاء بالمدن العتيقة التي تحظى بالعناية الملكية والاهتمام بمآلاتها، حسب رئيس الهيئة المنظمة، جعفر الكنسوسي، الذي أوضح أن جمعية "منية مراكش لإحياء تراث المغرب وصيانته تجتهد في مواكبة التدخلات الكبيرة داخل السور، من باب العناية الثقافية والتفكير والبحث العلمي". وأشار الكنسوسي، في تصريح لهسبريس، إلى أن هذه الدورة ترمي كذلك إلى إبراز 3 أوجه أساسية في هذا التراث؛ منها الشعر الصوفي والموسيقى والألحان والمعاني السامية، وعنصر البنيان، لأن مراكش تشهد زمنا استثنائيا، يتمثل في المشروع الملكي الكبير "مراكش الحاضرة المتجددة"، والشق الثالث هو إنقاذ فن الحكواتيين". وتميز برنامج هذه الدورة بتنظيم ندوة علمية حول موضوع "تراث المدن العتيقة وبلورة النموذج الحضري الجديد"، بمشاركة مهندسين معماريين مغاربة وأجانب وخبراء في مجال الهندسة المعمارية وأساتذة جامعيين، وتقديم حلقات لألف حكاية وحكاية من تراث مراكش لرواد مسرح الحكواتي، ومجلس السماع والمديح، وتم خلالها الاحتفاء بالمهندس المعماري سيرج سانتيلي، كأحد كبار العلماء والمختصين الأوروبيين، الذي كرس 40 عاما من العمل في البحث والاهتمام والاعتناء بنموذج المدن العتيقة.