لا تزال العديد من المشاريع الملكية التي تم إطلاقها في الدارالبيضاء تعيش تعثرا واضحا، ولم تخرج إلى حيز الوجود رغم مرور سنوات على ذلك. وبات تأخر هذه المشاريع الكبرى التي أنفقت عليها الملايين يثير حفيظة منتخبي الدارالبيضاء، الذين صاروا يطالبون أكثر من السابق بالتحرك لإخراجها وافتتاحها في وجه البيضاويين. وتعد حديقة عين السبع للحيوانات من بين المشاريع الملكية المتعثرة، والتي رغم مرور ثماني سنوات لم يتم افتتاحها، علما أن نسبة الأشغال بلغت 96 في المائة كما تؤكد ذلك الشركة المشرفة عليها. وينضاف المسرح الكبير باعتباره معلمة ثقافية إلى خانة المشاريع التي لم ترَ النور بعد؛ الأمر الذي يتطلب تحركا عاجلا لافتتاحه في وجه الساكنة البيضاوية وفي وجه مثقفيها وفنانيها. أما مشروع الكرة الأرضية، فما تكاد الأشغال به تنتهي حتى تنطلق من جديد؛ الأمر الذي يشوه مركز العاصمة الاقتصادية الذي يقصده الآلاف من المواطنين والأجانب بشكل يومي. وأثار هذا التأخر في خروج هذه المشاريع الملكية إلى حيز الوجود استياء منتخبي العاصمة الاقتصادية، الذين طالبوا بوجوب التحرك والوقوف على أسباب ذلك وافتتاحها في وجه المواطنين. وطالبت لجنة المالية بالمجلس، خلال مدارستها ميزانية الدارالبيضاء، المكتب المسير بالوقوف على هذه المشاريع الملكية المتعثرة والعمل على إخراجها في أسرع وقت إلى الوجود. وأكد كريم الكلايبي، نائب رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس المدينة، المنتمي إلى الأغلبية المسيرة، أن هذه المشاريع تأخرت كثيرا؛ وهو ما يتطلب تحركا لإخراجها بشكل سريع. وسجل الكلايبي، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن حديقة الحيوانات بعين السبع، على سبيل المثال، عرفت تأخرا كبيرا؛ وهو ما عمق معاناة المواطنين في مقاطعات عين السبع والحي المحمدي والبرنوصي وسيدي مومن، الذين لا يجدون متنفسا على غرار مقاطعات أخرى. بدوره، رئيس مقاطعة عين السبع دعا المجلس الجماعي إلى ضرورة الإسراع في إخراج هذه المشاريع، مشددا في الوقت نفسه على وجوب إشراك مقاطعته في تدبير وتسيير حديقة الحيوانات بالنظر إلى وجودها ضمن النفوذ الترابي للمقاطعة التي يرأسها.