وجد مجلس مدينة الدارالبيضاء أمامه مجموعة من المشاريع الملكية المتعثرة، التي فشل المجلس السابق بقيادة حزب العدالة والتنمية في إخراجها إلى حيز الوجود. ورغم الميزانية الضخمة التي تم رصدها لجملة من المشاريع الكبرى التي وقعت اتفاقياتها أمام الملك محمد السادس، إلا أنها لم تر النور بعد، رغم أن المدة المحددة للإنجاز تم تجاوزها بسنوات دون أن تخرج هذه المشاريع إلى أرض الواقع. ويطالب البيضاويون المجلس الجماعي الجديد، الذي تقوده لأول مرة امرأة، بوضع إخراج هذه المشاريع على رأس الأولويات التي سيتم الاشتغال عليها. وفشل المجلس الجماعي السابق بقيادة عبد العزيز العماري في إخراج هذه المشاريع، وعلى رأسها المسرح الكبير، إلى جانب حديقة الحيوانات عين السبع، ومشروع "الكرة الأرضية"، وغيرها. وأكد في هذا الصدد الفاعل الجمعوي بالمدينة القديمة بالدارالبيضاء يوسف بوخشبة أن المجلس الجديد مطالب بأن يعطي الأولوية للمشاريع المتعثرة. ولفت رئيس جمعية مستقبل الدارالبيضاء، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن مجموعة من المشاريع الملكية يتوجب التعاطي معها بسرعة، والبحث عن حلول لإخراجها إلى أرض الواقع بعدما ظلت تعرف تعثرا طوال الفترة السابقة. وشدد المتحدث نفسه، ضمن تصريحه، على أن المسرح الكبير لم يتم الانتهاء منه، في حين أن جميع البيضاويين يجهلون مصيره، إلى جانب حديقة عين السبع التي تعد متنفسا للساكنة، مضيفا أن الطريق الرابطة بين ليساسفة ومسجد العراقي التي تعد مدخلا للمدينة تعيش وضعا كارثيا، ويجهل متى سيتم إصلاحها وتهيئتها. ومن بين المشاريع المتعثرة مشروع المحج الملكي الذي تعاقبت عليه مجموعة من المجالس الجماعية دون أن يتم ترحيل المواطنين أو إعادة إسكانهم في منازل غير آيلة للسقوط. وتساءل الفاعل الجمعوي بوخشبة حول ما إن كان المجلس الجماعي الجديد قادرا على حل هذا الملف الذي يؤرق بال ساكنة المدينة القديمة، خصوصا مع قرب التساقطات المطرية. من جهته، دعا المهدي ليمينة، الناشط الجمعوي على مستوى درب غلف، المجلس الجماعي إلى التعجيل بإخراج المشاريع التي تنتظرها الساكنة، وأنفقت عليها أموال طائلة. وشدد ليمينة على أن المجلس الجماعي ملزم بوضع حد للتعثر الذي عرفته هذه المشاريع، وفتح تحقيق في أسباب ذلك، خصوصا أن المبالغ المالية تم رصدها من طرف مختلف المتدخلين. واستغرب الناشط الجمعوي تحديد تواريخ نهاية أشغال هذه المشاريع أمام الملك محمد السادس إلا أنها لم تر النور رغم مضي سنوات عليها. وأكد مصدر من داخل مكتب مجلس مدينة الدارالبيضاء، رفض ذكر اسمه، أن المجلس سينكب على دراسة هذه المشاريع وأسباب تعثرها، والوقوف على إخراجها إلى حيز الوجود مباشرة بعد الانتهاء من تكوين اللجان وإعداد الميزانية.