بعد تعثر كبير عرفه ملف قنطرة المصباحيات بالمحمدية، الذي أثار غضبا واسعا في صفوف المواطنين ومستعملي الطريق، خصوصا أصحاب سيارات الأجرة التي تربط بين المدينة والجماعات المجاورة، أعطيت، اليوم الاثنين، انطلاقة الأشغال بهذه القنطرة "المثيرة للجدل". وحسب أعضاء بالمجلس الجماعي للمحمدية، فقد جرى عقد اجتماع مع الشركة المكلفة بأشغال القنطرة ومكتب الدراسات، إلى جانب مسؤولي أحد المختبرات، اليوم الاثنين، من أجل إعطاء الانطلاقة لهذا المشروع الملكي المتعثر. وكشف مصدر جريدة هسبريس الإلكترونية أن هذا الاجتماع أعطيت فيه الانطلاقة الرسمية للأشغال، بعد الوقوف على المشاكل التي عاقت المشروع وجعلته متعثرا منذ مدة طويلة. ووفق المصدر نفسه، فإن تعثر خروج هذا المشروع إلى حيّز الوجود كانت وراءه مجموعة من المشاكل، منها المالية ومنها التقنية والإدارية، مصيفا أنه تم العمل على حلحلة هذه المشاكل، وضمنها مشكل تسرب مياه الأمطار إلى القنطرة. وبخصوص الوقت المرتقب أن يستغرقه انتهاء الأشغال بالقنطرة، ذهب مصدر هسبريس إلى أن أبعد تقدير هو بداية السنة المقبلة، حيث ستكون القنطرة صالحة لتربط المحمدية بالجماعات الأخرى، خصوصا الشلالات والمنطقة الصناعية، كما ستربط وسط المدينة بالطريق السيار. وفي الوقت الذي أشارت فيه مصادر هسبريس إلى أن الرئيس السابق، حسن عنترة، كان قد قام بمحاولات لإنجاز القنطرة وتمكن من الحصول على مبلغ يفوق المليار من أجل تسوية بعض الأشغال الإضافية، منها مشكل التطهير، قصد الانتهاء في شهر أبريل الماضي، إلا أن الانقلاب عليه ووصول الملف إلى القضاء عطل المشروع، فإن مصدرا من داخل المجلس الحالي قال إن المشروع توقف في عهد عنترة وليس بعد الانقلاب عليه. وأثار تأخر إخراج هذا المشروع الكبير غضبا واسعا في صفوف مستعملي السيارات الخاصة وسائقي سيارات الأجرة الكبيرة، بالنظر إلى كون الطريق التي يستعملونها منذ أشهر لا تصلح للسير وتتسبب في أضرار بالعديد من العربات. وتعد قنطرة المصباحيات، التي كانت من ضمن المشاريع التي قدّمت أمام الملك محمد السادس سنة 2004، وخصصت لها حوالي ثمانية ملايير سنتيم، من بين المشاريع العالقة بالمحمدية التي لم تر النور إلى يومنا هذا رغم مرور أكثر من عقد على برمجتها.