انعقد بمدينة أكادير، اليوم الأحد، اجتماع مشترك للجنة التنسيق في حزب التجمع الوطني للأحرار، التي تضم المنسقين الجهويين وأعضاء اللجنة الوطنية للترشيحات، برئاسة عزيز أخنوش. وذكر بلاغ للحزب، توصلت به هسبريس، أنه، في بداية هذا الاجتماع، أشاد عزيز أخنوش بمضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال46 للمسيرة الخضراء؛ والذي تميز بالوضوح والصراحة والصرامة وكان مفعما بالروح الإيجابية وبالتطلع نحو المستقبل. وأضاف أخنوش أن الخطاب الملكي وضع النقط على الحروف بخصوص مستجدات ملف الوحدة الترابية، مشيداً بتأكيد الملك محمد السادس أن المغرب لا ولن يتفاوض على صحرائه، كما هنأ عزيز أخنوش الملك محمد السادس بحلول الذكرى ال 46 للمسيرة الخضراء، مستحضرا تضحيات شهداء الوطن من أجل الاستقلال والوحدة الترابية في هذه الملحمة العظيمة؛ التي تؤرخ للحظة تاريخية مميزة لنضال الشعب المغربي. ومن جهة أخرى، عرف الاجتماع إشادة رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بنتائج مسلسل الاستحقاقات الانتخابية التي عرفتها المملكة، مؤكدا أنها شكلت امتحانا ديمقراطيا ناجحا للبلاد، وكرست قدرة المغرب على التدبير الناجع للعملية الديمقراطية، وتداول الأحزاب الوطنية على السلطة. وفي هذا الإطار توجه عزيز أخنوش، نيابة عن جميع أطر وقيادات ومناضلي حزب التجمع الوطني للأحرار، بجزيل الشكر لكافة المغاربة، الذي أبانت نسبة مشاركتهم الانتخابية الاستثنائية عن وعي كبير بقضاياهم الوطنية، وكانت تعبيرا صريحا عن اختيار جديد، للمضي قدماً نحو المستقبل، كما شكلت نسبة المشاركة رسالة ايجابية بخصوص ثقة المواطنين وأملهم في الأحزاب التي حققت المراتب الأولى، وهي الرسالة التي التقطها الحزب واعتمد عليها في تدبير مختلف مراحل تشكيل الحكومة الجديدة. كما أشاد عزيز أخنوش بمنسقي الحزب الجهويين والإقليميين، وبالمنظمات الموازية التجمعية، لانخراطهم الكبير في مختلف المحطات، ومساهمتهم المقدرة في النتائج الإيجابية التي حققها "حزب الحمامة". وقد وجه أخنوش جميع هياكل الحزب ومنظماته إلى مواصلة الدينامية الايجابية التي يتفرد بها التنظيم السياسي، ومواكبة أنشطة الحزب والحكومة والفريقين البرلمانيين والمجالس المنتخبة، وتنشيط مقرات الحزب الجهوية والإقليمية والمحلية، ومواصلة عملية تأطير المواطنات والمواطنين واستكمال مبادرات الإنصات وبرامج القرب واعمال المقاربة التشاركية في تبني القرارات، إيمانا من الحزب بأن العمل السياسي هو واجب مستمر وغاية في حد ذاته وليس وسيلة مرحلية. وقد كان هذا الاجتماع مناسبة للإعلان عن عزم التجمع الوطني للأحرار على تأسيس المنظمة الوطنية للمنتخبين، والتي ستكون هيكلا ممثلا ل10000 منتخب تجمعي، وستناط بها مهمة تكريس التعاون بين جميع منتخبي الحزب، ولتعلب دورها في التواصل والتأطير والمواكبة لجميع المنتخبين، ووضع المقترحات، وتتبع تنفيذ البرامج. والعمل على تعزيز دعائم حزب التجمع الوطني للأحرار وإرساء قواعده في إطار شراكة مع أحزاب أخرى. كما تناول هذا الاجتماع، وفق البلاغ الصادر عن التجمع الوطني للأحرار، تنظيم المؤتمر الوطني العادي للحزب، حيث عبر المنسقون الجهويون للحزب، في هذا الإطار، عن الجاهزية التامة لإنجاح هذه المحطة التنظيمية الهامة، بداية شهر مارس 2022، وفي الختام أهاب الحاضرون بجميع هياكل الحزب وقواعده المساهمة في إنجاح كل المحطات المستقبلية، والعمل على توسيع قنوات التنخيب الحزبي المبني على الكفاءة والاستحقاق و التدرج.