قال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، إن المغرب "حقق طفرة مهمة في إنشاء التجهيزات والبنيات التحتية، ما جعله يحتل مراتب متقدمة، لكن ذلك لم ينعكس على مستوى جلب الاستثمارات". وكشف بركة، خلال تقديمه اليوم الثلاثاء مشروع الميزانية الفرعية لوزارة التجهيز والماء بلجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن بمجلس النواب، أن المردودية الاقتصادية للبنيات التحتية تراجعت ب50 في المائة. وعزا الوزير ذاته هذا التراجع إلى "عدم مواكبة القطاع الخاص للمجهود الاستثماري للدولة، إذ لم تتجاوز مساهمته 17 في المائة من الناتج الداخلي الخام"، لافتا إلى أن "التحدي الذي يجب رفعه خلال هذه الحقبة هو كيفية تحسين المردودية، وأن ندرج ما ينبغي القيام به لمصاحبة وتقوية ودعم القطاع الخاص، كي تكون هناك مردودية للتجهيزات والبنيات التحتية، من حيث خلق فرص الشغل والقيمة المضافة لبلادنا". من جهة أخرى، أكد بركة أن الحكومة ستواصل استكمال الأوراش المفتوحة في قطاع الطرق والماء وبناء السدود، وفي هذا الصدد أوضح أن وزارة التجهيز والماء رصدت 813 مليون درهم لإنجاز المرحلة الثانية من أشغال تثليث الطريق السيار المداري للدار البيضاء بين تيط مليل ومفترق ليساسفة والطريق السيار الدارالبيضاءبرشيد، والطريق السيار تيط مليل_برشيد المقرر إنجازه في إطار عقد البرنامج الثاني 2008_2015؛ كما رصدت 1.35 مليار درهم لإنشاء عدد من الطرق السريعة. كما سيتم تخصيص مبلغ 1.250 مليون درهم برسم سنة 2022 كمساهمة مالية للوزارة لبرنامج تقليص الفوارق الترابية والاجتماعية بالوسط القروي، وفق المسؤول ذاته، مشيرا إلى أن إعداد برنامج العمل لسنة 2022 يتم على الصعيد الجهوي، أخذا بعين الاعتبار حاجيات الساكنة القروية. من جهة أخرى، كشف بركة أن وزارة التجهيز والماء رصدت 250 مليون درهم برسم مشروع ميزانية الاستثمار لسنة 2022 لأداء مستحقات نزع الملكية والتعويض عن الأَضرار السطحية لفائدة مالكي الأراضي، المرتبطة بإنجاز مشاريع الطرق السيارة والطرق السريعة. إلى ذلك، أكد المتحدث ذاته أن الوزارة ستواصل إنجاز السدود الكبرى، مشيرا في هذا الصدد إلى رصد اعتمادات أداء تبلغ 2.669 لهذا الغرض. ويتضمن برنامج سنة 2022 إنهاء أشغال سد أكدز بإقليم زاكورة، وسد تيداس بإقليم الخميسات، وكذا سد الساقية الحمراء. كما ستتم مواصلة إنجاز أشغال 12 سدا كبيرا بأقاليم كلميموالحسيمة وتاونات وشيشاوة والدريوش وتارودانت، وتاوريرت والحوز وتاونات وسيدي قاسم، وجرسيف وصفرو؛مع الشروع في إنجاز أشغال تعلية سد إيمفوت بإقليم سطات، وإنجاز أشغال سد على وادي لخضر بإقليم أزيلال، وسد تاغزيرت بإقليم بني ملال، وسد خنك كرو بإقليم فكيك، وسد تامري بإقليم أكادير إداوتنان. كما تم إطلاق طلبات عروض لإنجاز أشغال سد رباط الخير بجهة فاسمكناس، الذي سيمكن من تزويد مدينة صفرو والمراكز المجاورة بالماء الصالح للشرب، وسقي الأراضي الفلاحية، وكذا الحماية من الفيضانات؛ مع تعلية سد ابن بطوطة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، الذي سيمكن من تأمين تزويد مدينة طنجة الكبرى بالماء الصالح للشرب.