أعفى الملك محمد السادس قبل أيام الجنرال إدريس باموس من منصب مدير مدراس الدرك الملكي ومديرية التكوين التابعة للقيادة العامة للدرك له علاقة بتلاعبات في الراغبين في ولوج المدارس في مجموعة من التخصصات. الجنرال أعفي من منصبه لأنه لم يكتشف هذه التلاعبات. "" قبل ذلك بأيام أعفى الملك محمد السادس بكولونيل في الدرك البحري الملكي. جاءت غضبة الملك بعد خطأ بروتوكولي ارتكبه الكولونيل خلال نقل أحد يخوت الملك قبل حوالي أسبوع، من مدينة الدارالبيضاء إلى مارينا المضيق بالشمال المغربي، حيث يوجد القصر الملكي. الكولونيل المطاح به كان ضمن فريق حراسة اليخت، إذ جرت العادة أن يرافق اليخوت الملكية زورقين تابعين للبحرية الملكية وآخر تابع للدرك الملكي، يبدو أن زورق الدرك تجاوز البروتوكول، فكان الإعفاء. غضبة الملك هذه لم تكن الوحيدة خلال شهر رمضان الذي سنودعه خلال اليومين المقبلين، فخلال هذا الشهر صدرت عن الملك عقوبات تفاوتت بين التوقيف والإعفاء في حق عدد من كبار مسؤولي الجيش والدرك والأمن، وبدأت العقوبات بتوقيف خالد فكري، الحارس الشخصي للملك، بعد خطأ بروتوكولي بالقصر الملكي بالرباط في اليوم الأول للدروس الحسنية الرمضانية، ويقضي حاليا فترة إعادة التأهيل والتكوين بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، لم تتوقف مأساة رجل الأمن هذا عند هذا الحد، فخلال إحدى الحصص التدريبية أصيب بكسر، كما أعفي معاد مدير مديرية أمن القصور والإقامات الملكية بالنيابة، على خلفية الحادث نفسه، وعين مكانه محمد عروس. خلال الشهر نفسه أعفى الملك جينرالين من القوات المسلحة الملكية من منصبهما، يتعلق الأمر بمولاي إدريس المفتش العام للمصالح الطبية العسكرية، والجنرال محمد توبان، مدير المستشفى العسكري بالرباط، بعد زيارة الملك المفاجئة إلى المستشفى العسكري المذكور، وفي الدرك الملكي أعفى القائد الجهوي للدرك الملكي في وجدة عمر كعبون من مهامه، فالجنرال باموس. كل هذا حدث خلال شهر رمضان الحالي، الذي كان صعبا للغاية على رجالات الجيش والدرك والأمن في المغرب.