انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بأمريكا الشمالية على الهجمات الإرهابية المحتملة ضد المصالح الأمريكية عقب اعتداء نيروبي، ومكافحة العنف بالمدارس الكيبكية، إضافة لجهود إصلاح قطاع الطاقة بالمكسيك. وهكذا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز)، تحت عنوان (أزمة المديونية تستحق ردا جديا)، أنه بعد تصويت مجلس النواب الجمعة المقبل على ميزانية الفيدرالية، يستعد الكونغرس والبيت الابيض للمواجهة بشأن تمويل الحكومة الفيدرالية خلال فترة أخرى من 10 أسابيع. وأضافت أن السياسات الجبائية المعتمدة وضعت الولاياتالمتحدة في مواجهة مديونية مرتفعة ومعدل فائدة مرتفع. وأشارت الصحيفة، في هذا الصدد، إلى أن الدين الفيدرالي ارتفع من 39 في المئة من الناتج الداخلي الخام مع نهاية سنة 2008 إلى 73 في المئة مع نهاية السنة الجارية. ومن جانبها، اعتبرت يومية (بوليتيكو) أن عدم الوفاء بالدين الوطني ستكون له انعكاسات خطيرة لا يمكن للكونغرس تصورها، مشيرة إلى أن عدم الوفاء بالالتزامات المالية سيؤدي إلى ارتفاع معدل الفائدة على القروض الحكومية. وبخصوص المخاوف بشأن هجمات إرهابية محتملة ضد المصالح الأمريكية عقب اعتداء نيروبي، أشارت يومية (نيويورك تايمز) إلى أن السلطات الأمريكية فتحت تحقيقا بشأن المعلومات التي تتحدث عن وجود ثلاثة أمريكيين من بين مرتكبي مأساة المركز التجاري بكينيا. وأضافت أن احتمال تورط أمريكيين في هذا الهجوم يثير قلق بعض المسؤولين الأمريكيين بخصوص وقوع هجمات مماثلة من قبل جماعة الشباب فوق التراب الأمريكي ضد أهداف أخرى، كالمراكز التجارية والمسارح والتظاهرات الرياضية. وبكندا، اهتمت الصحف المحلية بالعنف داخل المدارس، حيث كتبت يومية (لابريس) أن اللجنة المدرسية مارغريت - بورجويس، ثاني أكبر شبكة مدرسية بكبيك، قررت وضع كاميرات كثيرة بجميع المدارس، مشيرة إلى أنه سيتم في غضون ثلاث سنوات وضع 895 كاميرا في 80 مدرسة، اي بزيادة 35 كاميرا في كل مدرسة إعدادية وست كاميرات على الأقل بكل مدرسة ابتدائية. وأبرزت الصحيفة أن مجلس اللجنة المدرسية المونتريالية مافتئ يدعو منذ أزيد من سنتين إلى تجهيز المدارس بالكاميرات، مؤكدة أن مأساة نيوتاون ، التي خلفت 26 قتيلا بمدرسة ابتدائية بالولاياتالمتحدة، هي التي كانت سببا في اتخاذ هذا الإجراء. ومن جهتها، اعتبرت يومية (لوسولاي) الكيبيكية أن النظام التعليمي بالكيبيك يواجه العديد من المشاكل التي لا ترتبط بالإصلاح الأخير، موضحة أن 49 بالمئة من الكيبكيين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و65 يجدون صعوبات كبيرة في القراءة وفي فهم التعليمات البسيطية، حسب الخلاصات التي توصل إليها المجلس الأعلى للتعليم. وفي الشأن الدولي، أبرزت يومية (لو دوفوار) أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وحزبها الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي يتوفر على تشكيلة تتكون من 331 نائبا من بين 630 بالبوندستاغ، يوجد في موقع قوة خلال المفاوضات المرتقبة لتشكيل الائتلاف الحكومي. وبالمكسيك اهتمت صحيفة (اليونفرسال) بالأضرار التي خلفتها سوء الأحوال الجوية بالبلاد، مشيرة إلى أن الأمطار الغزيرة والفيضانات والانهيارات الطينية والارضية الناجمة عن مرور عاصفة في المحيط الهادئ، وأخرى في خليج المكسيك، خلفت مصرع 123 شخصا على الأقل وتشريد الآلاف. وذكرت أن قطاع التربية قدر عدد المؤسسات المدرسية التي تضررت من إعصاري "مانويل" و"انغريد" ب43 ألف مؤسسة تقع في عشر ولايات بالمكسيك هي غيريرو، فيراكروز، تاماوليباس، بويبلا، هيدالغو، زاكاتيكاس، كوليما، سينالوا، أواكساكا وتشيواوا. من جهتها، تطرقت صحيفة (اكسيلسيور) إلى النقاش الدائر بمجلس الشيوخ حول موضوع الإصلاح في مجال الطاقة. ونقلت اليومية عن كواوتيموك كارديناس، أحد أبرز أعضاء مجلس الشيوخ، دعوته إلى محاربة الفساد وإرساء أسس الشفافية في المؤسسة المكسيكية النفطية (بيمكس)، مشيرة إلى أن منتدى الطاقة الذي ينظمه المجلس يندرج في إطار بناء أسس الإصلاح الدستوري الذي اقترحه انريكي بينيا نييتو لتعديل الفصلين 27 و28 من الدستور. وبالدومينيكان، تطرقت صحيفة (ليستين دياريو) إلى قطع وزير الخارجية الدومينيكاني مشاركته في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد دخوله أحد المستشفيات الأمريكية للعلاج بعدما اكتشف الأطباء إصابته بداء السرطان، لافتة إلى أن نائب وزير الخارجية سيتولى مهامه لعدة أسابيع إلى حين تماثله للشفاء. وبخصوص مشاركة الدومينيكان في المعرض الدولي للسياحة الذي يفتتح أبوابه اليوم الثلاثاء بالعاصمة الفرنسية باريس بمشاركة 1200 عارض، ذكرت صحيفة (هوي) أن الدومينيكان ستكون ممثلة بجمعية المهنيين السياحيين وأهم شركات الطيران العاملة بالبلاد ومنظمي الرحلات السياحية والفنادق الكبرى، مشيرة إلى أن فرنسا تعتبر ثالث بلد عالمي مصدر للسياح إلى الدومينيكان بعد الولاياتالمتحدة وكندا، حيث يزورها سنويا حوالي 260 ألف سائح فرنسي. أما ببنما، فقد هيمنت جريمة اغتيال المحامي والسياسي عن الحزب الثوري الديمقراطي المعارض خوان رامون ميسينا على عناوين الصحف المحلية، حيث كتبت (لا إستريا) أن "الحملة الانتخابية ستجري على وقع الطلقات النارية بين المرشحين"، مبرزة أن زوجة الضحية تتهم منافسا من الحزب نفسه بتدبير الاغتيال لثنيها عن الترشح كنائبة برلمانية بمنطقة "سان ميغيليتو" الهامشية. أما صحيفة (لا برينسا)، فقد علقت على الحادث بأن "الجريمة ما زالت تختبئ داخل الحزب الثوري الديمقراطي المعارض"، موضحة أن قيادة الحزب قررت طرد النائب راوول بينيدا بعد الاتهامات التي وجهت إليه بوقوفه وراء الجريمة، لكن هذا الأخير ينفي صلته بالحادث ويعتبر قرار الطرد مجرد تصفية حسابات لنشاطه في التيار المناوئ للقيادة الحالية بالحزب الثوري الديموقراطي. في موضوع آخر، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى التقارب بين فلسطينوبنما على إثر دعوة وزير الخارجية فيرناندو نونيز فابريغا نظيره الفلسطيني رياض المالكي إلى فتح مكتب تجاري فلسطيني بالعاصمة بنما في التفاتة "لتعزيز العلاقات التجارية وتعزيز التقارب الدبلوماسي بين الجانبين"، مذكرة بأن بنما لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع السلطة الفلسطينية في الوقت الراهن.