استطاعت مجموعة التجاري وفابنك تحقيق نتائج إيجابية على مستوى أنشطتها المختلفة، خلال النصف الأول من سنة 2013، بالرغم من الظرفية الاقتصادية غير المحفزة، والأداء السلبي للأسواق المالية بالبلاد، حيث حققت المجموعة إبان هذه الفترة 384.7 مليار درهم، وهو ما يعني نموا بزائد 3.3 بالمائة. وبحسب النتائج التي أعلنها أخيرا محمد الكتاني، الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفابنك، فإن الارتفاع همَّ حقوق المساهمين التي بلغت زهاء 35.8 مليار درهم، مسجلا ارتفاعا بنسبة زائد 7.9 في المائة، أما صافي مجموع الإيرادات المصرفية للمجموعة فارتفعت إلى 9.1 ملايير درهم، محققة بدورها نموا بمعدل زائد 4.7 في المائة، وبلغ صافي الأرباح 2.7 مليار درهم، وحصة المجموعة من صافي الأرباح 2.2 مليار درهم. وأبرزت الأرقام التي أدلت بها المجموعة البنكية أنها أضحت المستقطب الأول للادخار، بمبلغ 316.4 مليار درهم، عوض 300.9 مليار درهم إلى غاية نهاية يونيو 2013، كما أن المجموعة تعد الممول الأول للاقتصاد، إذ بلغت القروض الموزعة إلى غاية نهاية يونيو 2013، زهاء 253.6 مليار درهم، بينما بلغت 246.5 مليار درهم إلى غاية متم يونيو 2012. وبالنسبة للودائع الموطدة، وفق ذات النتائج المعلنة، فقد شهدت تحسنا بنسبة 7.9 في المائة، لتصل إلى 238.7 مليار درهم، كما ارتفعت القروض الموطدة بنسبة 1.6 في المائة، لتصل إلى 253.6 مليار درهم، وهو ما ساهم في ارتفاع صافي مجموع الإيرادات المصرفية بنسبة 4.7 في المائة ليصل إلى 9.1 ملايير درهم. وبخصوص نتيجة الاستغلال، حققت مجموعة وفابنك نتيجة بلغت 5.1 ملايير درهم، لتنجز بذلك ارتفاعا بزائد 4.6 في المائة، بفضل النمو المتحكم فيه لمصاريف التشغيل، زائد 4.9 في المائة، وزائد 3.6 في المائة، دون احتساب تأثير عملية الزيادة في رأس المال المخصصة للمستخدمين خلال سنة 2012. وارتفعت حصة التجاري وفابنك من السوق، وتطورت مساهمته في صافي مجموع الإيرادات المصرفية، حيث بلغت نسبة زائد 5 في المائة، كما أن حصص البنك من السوق على مستوى الودائع والقروض ارتفعت على التوالي ب 0.58 و0.51 نقطة بين دجنبر 2012 ويونيو 2013. وتبعا للمصدر ذاته فإن مجموعة وفا بنك عززت شبكة فروعها في إفريقيا جنوب الصحراء، حيث وقع التجاري وفابنك، في ماي 2013، مع سلطات دولة الطوغو اتفاقية نهائية لشراء 55 في المائة، من رأسمال البنك الدولي إفريقيا بالطوغو "بيا"، ويقوم البنك حاليا بالإجراءات النهائية لإتمام عملية البيع. ويواصل قطاع التأمين داخل البنك ذاته أنشطته الخاصة بتأمين الحياة والتأمينات العامة في ظل ظروف مالية صعبة، حيث بلغ رقم المعاملات، خلال النصف الأول من سنة 2013، ثلاثة ملايير درهم، أي المستوى ذاته مقارنة مع 30 يونيو من السنة الماضية. وكان التجاري وفابنك نجح في عملية الزيادة في رأس المال بمبلغ قدره 685.2 مليون درهم، عبر تحويل اختياري لنسبة 50 في المائة من الأرباح الموزعة برسم السنة المالية 2012، إلى أسهم جديدة، بنسبة إنجاز وصلت إلى 76 في المائة، كما أصدر اقتراضا للسندات الثانوية بمبلغ 1.25 مليار درهم. وكانت أقوى مجموعة مالية بالمغرب قد رفعت سنة 2012 في رأس مال البنك بمبلغ 2.1 مليار درهم، من أجل تعزيز حقوق المساهمين، ما يسمح للبنك بمواصلة برامجه التنموية الطموحة، سواء في المغرب أو دوليا، مع احترام المتطلبات المستقبلية لاتفاقية (بال 3)، التي سينخرط فيها المغرب بداية من شهر يونيو 2014.