قرر هشام آيت منا، رئيس المجلس الجماعي لمدينة المحمدية، التخلي عن رئاسة فريق نادي شباب المحمدية، وذلك تفاديا للسقوط في حالة التنافي إذا ما حصل الفريق على دعم مالي من الجماعة. وشرع القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار في التهييئ لمغادرة الفريق الكروي الذي أعاده إلى قسم الأضواء، قصد تمكينه من منحة الجماعة. وأكد آيت منا خلال الجمع العام العادي، ليل الأربعاء بالمحمدية، أنه سيقدم استقالته من رئاسة النادي، داعيا المنخرطين إلى انتخاب رئيس جديد قبل مارس المقبل. وشدد المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار على أنه سيظل يدعم الفريق، مشيرا إلى أنه سيبقى على رأس شركة شباب المحمدية المسيرة للنادي وفق القوانين المحددة من لدن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وخاطب رئيس النادي المنخرطين الحاضرين بالقول: "تقدروا تحيدوني من رئاسة النادي، ولكن من الشركة ما تقدروش"، في إشارة منه إلى المساهمة المالية الكبيرة التي يقدمها للفريق. وأوضح أن جماعة المحمدية، التي يرأس مجلسها، ستقدم منحة مالية للفريق، بيد أن بقاءه على رأسه سيفوت على النادي الدعم المالي السنوي، أو يضعه هو في حالة تناف إذا ما قدم المنحة المذكورة. وسيصبح النادي الرياضي شباب المحمدية، وفق آيت منا، مساهما في الشركة التي يرأسها، حيث سيقوم النادي بتحويل الميزانية التي يتوصل بها من الجماعة إلى الشركة. وبحسب التقرير المالي الذي تمت المصادقة عليه بالإجماع خلال الجمع العام العادي، فقد ساهم رئيس الفريق في مالية النادي بما يقارب أربعة مليارات سنتيم. وقال برلماني "الحمامة" خلال مناقشة ميزانية الفريق: "لا أرغب في معرفة ما أنفقته على الفريق وسط البطولة، حتى لا أجد نفسي مضطرا للتوقف عن تقديم الدعم". وفوّض منخرطو النادي للرئيس هشام آيت أمر اختيار الرئيس المقبل للفريق الذي سيكون واحدا من نوابه الحاليين، وذلك حتى لا يظل النادي دون دعم مادي من لدن جماعة المحمدية.