"لا شيء في الحكومة تم الحسم فيه إلى حدود الساعة"، بهذه الجملة الوجيزة واجه رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، كمَّ الأسئلة الكبيرة التي تقدمت بها قيادة الأمانة العامة للحزب الذي يقود الحكومة، المجتمعة أمس السبت بالرباط، لزعيمهم بهدف معرفة آخر مستجدات التفاوض مع صلاح الدين مزوار، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار. مصدر من داخل الأمانة العامة لحزب "المصباح" قال لهسبريس إن الاجتماع الذي خصصت حصته الزمنية الكبرى لتدارس الشريط المنسوب لتنظيم القاعدة، لم يتطرق فيه بنكيران طويلا لمفاوضاته مع مزوار، من أجل تشكيل النسخة الثانية من حكومته المنفرطة بعد قرار حزب الاستقلال الانسحاب منها، وتقديم خمسة من وزرائه لاستقالتهم، مؤكدا أن "الأمين العام اكتفى بالقول إننا لم نحسم في شيء، وعند أي جديد سيتم إطلاعكم به". وأجمعت قيادة "المصباح" على إدانة الشريط المنسوب لتنظيم القاعدة، والذي تمت مشاهدته خلال الاجتماع"، مشددة على "خطورة مضامينه الذي يحمل بصمات جهات معادية للمغرب، ولنموذجه الإصلاحي المتميز، والقائم على ثنائية الإصلاح في إطار الاستقرار"، على حد تعبير البلاغ الذي توصلت به هسبريس. وأدان البلاغ ذاته ما أسماه "استهداف مؤسسات البلاد واستقرارها، ودعوات للعنف والإرهاب، وكل أنواع الدعاية والنشر والتحريض عليه"، مبرزا أن "الجواب الفعلي على مثل هذا الخطاب التحريضي هو مواصلة الإصلاح في إطار النموذج المغربي المتميز". البلاغ قال إن الأمانة العامة للحزب توقفت في الشريط على ما تضمنه من تشهير بمؤسسات الدولة، واستهداف معرض لمقومات البلاد ورموزها، وسعي مفضوح للإيقاع بين مكوناتها"، منبها إلى ما تضمنه من "دعوة صريحة إلى العنف وتحريض للشباب على الإرهاب."