أكدت معطيات متطابقة، حصلت عليها هسبريس، بأن اللقاء الذي جمع أمس الاثنين رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران برئيس التجمع الوطني للأحرار صلاح الدين مزوار، تم "الاتفاق فيه على كل شيء". وبخلاف ما راج من كون اللقاء احتضنه مقر رئاسة الحكومة بحي الأميرات، فقد كشف مصدر مقرب من رئيس الحكومة بنكيران أن اللقاء الذي دام ثلاث ساعات ونصف احتضنه مقر سكنه بحي الليمون بالرباط، أقام خلاله رئيس الحكومة وجبة إفطار على شرف رئيس "الأحرار". وأردف المصدر ذاته لهسبريس بالقول "اتفقنا مع رئيس "التجمع" على كل شيء، إلا الأسماء المقترحة للاستوزار، والتي ترك أمر تدبيرها لقيادة حزب الأحرار"، مؤكدا أن مزوار وافق مبدئيا على عرض بنكيران، دون تحديد ما إذا كان الحزب سيوافق على تعويض وزراء حزب الاستقلال، أم سيتم فتح المفاوضات على حقائب جديدة. وكشف مصدر هسبريس بأن بنكيران سيعقد لقاء ثانيا مع مزوار، مباشرة بعد نهاية مشاوراته مع أحزاب الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري، مؤكدا أن رئيس الحكومة كان واضحا مع مزوار بخصوص عدد من القضايا، وأهمها ضرورة استكمال الإصلاحات الكبرى، مشيرا إلى أن "اللقاء كان صريحا رغم أنه لم يكن سهلا"، وبأن الجولة الثانية ستكون بعدما "يكمل مزار مشاوراته الداخلية. وفي السياق ذاته أكد مصدر قيادي من حزب "الحمامة" أن اجتماع المكتب السياسي للحزب، الذي كان مبرمجا أمس الاثنين، سيعقد زوال الثلاثاء لإطلاع قيادة الحزب على ما تم تداوله في اللقاء"، مرجحا التوافق على مقترح دخول حزب "الحمامة" للحكومة لترميم أغلبية بنكيران المنفرطة. من جهة ثانية أكد قيادي بارز في حزب التجمع الوطني للأحرار بأن النقاش، الذي وصفه ب"الإيجابي"، تمحور حول الوضع السياسي العام للمغرب، بعد قرار حزب الاستقلال الانسحاب من الحكومة بإعلان وزرائه تقديم استقالتهم، والتي وافق عليها الملك عشية أمس الاثنين.