مباشرة بعد التأكد من تمديد فترة اعتقال علي أنوزلا في إطار الحراسة النظرية، تعبأت أعضاء عدد من المنظمات الحقوقية والحزبية و النقابية المغربية بكبريات العواصم الاوروبية للتعريف بقضية الصحفي المعتقل والتعبير عن التضامن معه وبحث إمكانيات الترافع أمام المؤسسات الأروبية لإطلاق سراحه. أمستردام تتضامن بهولندا نظم اجتماع على عجل، بمدينة أمستردام، قصد استصدار موقف جماعي من اعتقال الزميل علي أنوزلا على خلفية مقال خبري نشره حول تهديدات إرهابية اتجاه المغرب مصدرها "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". التنظيمات التسع، المجتمعة بالأراضي المنخفضة اعتبرت ما قام به مجرد إطلاع للرأي العام المغربي بشريط منسوب لما يسمى ب " القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" مؤكدين أن نشر الخبر يأتي من باب المسؤولية التي تقتضيها الوظيفة المهنية لموقع صحفي الكتروني. تنظيمات المغاربة بهولندا دعت في بيان لها "جميع الإرادات الديمقراطية الحرة بالخارج، الى التكتل والاستعداد من أجل تحرك جماعي متوازن ومتضامن مع حرية الصحافة ، وكذا الانخراط في جميع الأشكال النضالية لمؤازرة المعتقلين السياسيين بالمغرب ومعتقلي الرأي وعلى رأسهم الأستاذ علي أنوزلا". التنسيقية الأوروبية لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب وأوروبا و جمعية المغاربة لحقوق الإنسان بهولندا و كذا مؤسسة "تيفاوين" بهولندا بالإضافة الى المركز الثقافي الأمازيغي بلاهاي و تجمع العلمانيين المغاربة بهولندا مع جمعية العمال الغاربة بهولندا و جمعية صوت الديمقراطيين المغاربة بهولندا و مؤسسة "أكنراي" للتنمية والديمقراطية ثم منتدى المواطنة والتضامن لمغاربة أوروبا، ذكروا في بيناهم أن الاعتقال الأخير تعبير عن "تنصل وخرق الدولة المغربية لالتزاماتها الدولية وخاصة المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية". باريس تتكلم الدارجة العاصمة الفرنسية باريس لم تكن بعيدة عن قاعدة التضامن مع أنوزلا حيث وقف العشرات من المحتجين من الساعة الثالثة والنصف إلى الخامسة والنصف من مساء السبت 22 شتنبر، أمام السفارة المغربية بباريس تلبية لدعوة فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان هناك. العشرات من المواطنات والمواطنين المغاربة والأجانب (بين 80 و 90 محتج) رفعوا شعارات بالدارجة المغربية "يا مخزن يا ملعون انوزلا في العيون" و أخرى بالفرنسية "Liberté immédiate pour Ali Anouzla".. الوقفة حضرها من التنظيمات المغربية كل من الحزب الاشتراكي الموحد و النهج الديمقراطي بالإضافة الى تنظيمات فرنسية ودولية كمنظمة العفو الدولية و حزب اليسار الفرنسي (PG) و الكونفدرالية الوطنية للعمل (CNT) و البديل التحرري (AL) و حركة 20 فبراير فرع باريس. التظاهرة غطتها مؤسسات صحفية أبرزها وكالة الإنباء الفرنسية و عدد من الصحفيين المستقلين المشتغلين بوكالات أنباء مختلفة. محمد جعيط، عضو AMDH بباريس، المحتج أمام سفارة المملكة، صرح لهسبريس ان "اعتقال انوزلا هو محاولة لتكميم الصحافة الحرة والجريئة التي تقوم بعملها بعيدا عن دار المخزن وبشكل مهني". "مانيفيستا" ببلجيكا بالمملكة البلجيكية و تحديدا بمدينة "أستوند" الفلامانية التي احتضنت تظاهرة "مانيفيستا" شهدت خيمة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع بلجيكا، وقفة تضامنية، عشية السبت، مع الصحفي المعتقل رفعت فيها شعارات تدين اعتقال الصحفيين و التضييق على حرية الرأي و التعبير بالمغرب. كما شهدت الخيمة تنظيم ندوة حول واقع الديمقراطية بالمغرب خاصة بعد التطورات الأخيرة التي تدل على عودة التحكم يقول أحد المشرفين على الخيمة. سعيد العمراني، الفاعل الحقوقي ببلجيكا، الذي حضر الوقفة، صرح لهسبريس أن اعتقال أنوزلا و متابعته على خلفية شريط "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" هو انتقام من مدير نشر "لكم" لأنه "من بين القلائل الذين كانت لهم الجرأة في ملامسة القضايا الحساسة و تجاوز الخطوط الحمراء التي لا يمكن لبلد الانتقال الى الديمقراطية الا بمحوها" يقول العمراني. ذات المتحدث قال إن واقعة اعتقال أنوزلا هي "في واقع الأمر عملية اصطياد اعتادت الدولة ممارستها كتقنية للتخلص من الأصوات المزعجة للاستبداد و الداعية الى بناء الدولة الحديثة على ركيزتي الديمقراطية و حقوق الانسان".