اجتمع شمل العصب الجهوية المغربية لكرة القدم، الأحد، بمدينة الجديدة لمناقشة العديد من قضايا "المستديرة"، في ضيافة عصبة الشاوية دكالة. وناقش الحضور العديد من القضايا التي تهم كرة القدم داخل الجهات، بالإضافة إلى إعطاء الأولوية لكرة القدم داخل القاعة، والكرة الشاطئية. وكان العنوان البارز لمحاور النقاش هو: "العصب الجهوية: التدبير في أفق الشراكة والتشارك والحكامة الجيدة". الرياضة والاستثمار ركزت مداخلة الأستاذة الجامعية مريم الشرقاوي على موضوع الرياضة وعلاقتها الوطيدة بالاقتصاد والاستثمار، حيث أبرزت أن الرياضة، وخاصة وكرة القدم، تساهم في التنمية الرياضية في جميع البلدان. وشددت الشرقاوي على أهمية الشراكة بين الرياضة والاقتصاد، مشيرة إلى أن الرياضة بإمكانها لعب دور مهم في تنمية البلدان من الناحية الاقتصادية، في حالة الحكامة الجيدة، والتحول إلى مؤسسات بدل البقاء في نظام الشركات. وأكدت الأستاذة الجامعية أن التكوين العلمي لدى المسير سيساعد في تطوير الرياضة، وأضافت أن اهتمام الفرق الرياضية بتطوير التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي سيساعدها بشكل كبير على الانتشار عبر بقاع العالم، مشيرة إلى أن هذا الأمر سيعزز شراكات الفرق، خاصة على المستوى الاقتصادي. كرة القدم داخل القاعة أبرز يوسف كاريمو، الإطار الوطني بالجامعة الملكية لكرة القدم والمكلف بالتأطير في رياضة "الفوتسال"، أن تكوين المدربين داخل العصب الجهوية، والمشروع الذي اشتغل عليه، وما زال يعمل عليه الإطار الوطني هشام الدكيك، أتى أكله، مضيفا أن النتائج ظهرت في تألق "أسود الفوتسال" في العديد من المحافل الرياضية. وأضاف كاريمو أن الجامعة تسعى إلى تطوير اللعبة عبر التعاون مع العصب الجهوية، مشيرا إلى أن هناك مشروعا إلى غاية 2024، يهدف إلى تطوير رياضة "الفوتسال"، تتمثل أهم نقاطه في تكوين جميع فعاليات اللعبة، من لاعبين ومدربين وحكام، بالإضافة إلى تطوير كرة القدم داخل القاعة على مستوى السيدات، والعمل على بناء منتخب نسوي قوي في أفق 2024. وأكد الإطار الوطني أن تركيز العصب على التكوين سيطور رياضة "الفوتسال" بشكل كبير. كرة القدم الشاطئية قال مصطفى الحداوي، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم الشاطئية، إن هاجس التكوين وتطوير البنية التحتية يشغلان بال الإدارة التقنية المكلفة بهذه الرياضة. وأكد الحداوي أن اللعبة لن تتطور إلا بتكوين مدربين على أعلى مستوى، مشيرا إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم منكبة على تطوير هذه الرياضة من أجل اعتلاء منصات التتويج في السنوات القليلة المقبلة. وأضاف أن تطوير البنية التحتية في رياضة كرة القدم الشاطئية سيزيل العديد من العوائق، مبرزا أن تكثيف الملاعب ذات الجودة العالية سيخلق لاعبين في المستوى الجيد. أهمية الشراكات والتكوين أجمع رؤساء العصب على الاهتمام بالشراكات الاقتصادية والمؤسساتية والتكوين من أجل المضي قدما بكرة القدم المغربية نحو التألق قاريا وعالميا. وقال عبد الرحيم مقتريض، رئيس العصبة الجهوية الشاوية دكالة، إن الشراكات بين مكونات الكرة الوطنية من عصب وفرق ستنهض بهذه الرياضة، مبرزا أن التكوين شرط أساسي أيضا لخلق جو تنافسي يساهم في تطوير اللعبة. فيما أكد عبد الحكيم دومو، رئيس العصبة الجهوية الرباط- سلا- القنيطرة، وعبد الله أبو القاسم، رئيس العصبة الجهوية سوس- ماسة، على ضرورة الاهتمام بجميع الجوانب المحيطة بكرة القدم، من شراكات اقتصادية تدر دخلا مهما على الفرق، بالإضافة إلى التكوين العلمي فيما يخص المدربين والحكام واللاعبين وكل من يعمل في قطاع الكرة.