دخلت رياضة كرة القدم المغربية داخل القاعة عهدا جديدا بعد الصدى الإيجابي الذي تركه تألق المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم الأخيرة. وقد بلغ "أسود الفوتسال" ربع النهاية في "ليتوانيا 2021′′، وكان المنتخب على بعد خطوة من الوصول إلى "المربع الذهبي"، ليبصم على إنجاز تاريخي يلقى الإشادة على المستويين الوطني والدولي. وتجاوبت مجموعة من الأندية الوطنية والجمعيات الرياضية مع تألق أبناء الإطار الوطني هشام الدكيك في "مونديال" ليتوانيا؛ إذ ينتظر أن تتسع قاعدة ممارسي اللعبة أكثر خلال المرحلة المقبلة بعد أن أبدت مجموعة من الأندية إرادتها إعطاء اهتمام أكبر لهذه الرياضة، في حين ارتأت فعاليات رياضية بالعديد من المدن الوطنية تأسيس أندية خاصة بكرة القدم داخل القاعة لمواكبة التطور الذي تعرفه هذه الرياضة على المستوى الوطني، وهو ما يبشر بمستقبل أفضل لهذه الرياضة بالمملكة. فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلال الكلمة التي ألقاها على شرف استقبال منتخب "الفوتسال"، كان قد أكد أن الجميع بات مطالبا بمضاعفة الجهود للحفاظ على الزعامة المغربية عربيا وإفريقيا في هذه الرياضة ورفع سقف الطموح للتتويج بكأس العالم، مؤكدا أن جامعة الكرة والوزارة الوصية ستقدمان كل الدعم لتطوير "الفوتسال"، وهو ما أعطى ارتياحا لمكونات اللعبة وكان بمثابة جرعة إيجابية تحفيزية للأندية الراغبة في دخول غمار المنافسة لأول مرة. وكان المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة قد بصم على مشوار حافل خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة، بعد أن بلغ الدور ربع النهائي وانهزم بصعوبة كبيرة بهدف نظيف أمام المنتخب البرازيلي، كما أن العناصر الوطنية استحقت الإشادة وطنيا ودوليا، علما أنها تربعت على العرش العربي والإفريقي خلال السنوات الأخيرة.