الأيام الأخيرة التي انتقل فيها الشيخ المغراوي من تفسير خروج الغائط إلىالاجتهاد في زواج الحائض ،جعلته يحظى بنصيبه من الصحافة الإيطالية لكن اجتهاد رشيدة داتي في الوقوف أمام الحائط (حائط المبكى)لكي تقول لليهود بأن نيكولا ساركوزي يحبكم ،جعلها تواصل حظوتها باهتمام أكبر. "" القناة السابعة التي ما إن أفلس مالكها السابق ،حتى انقض عليها الصهاينة بمدير يهودي يكره العرب رغم مولده في لبنان اسمه "جاد لارنر" الذي بدوره لا يمل كل مساء من دعوة الصحافي الكبير(حجما) "جوليانو فيرارا" وهو صحافي متقلب، لم تمنعه السمنة المفرطة من أن يقفز بقوة قفزة انتهازية كبرى،من الشيوعية إلى الصهيونية ،بعد أن كان من مناصري القضية الفلسطينية أصبح داعية للفكر الصهيوني المتطرف ،وهكذا تجده مساءا جنبا لجنب مع صديقه لارنر يدينان الإرهاب (من جانب واحد طبعا) وبشكل مفضوح يجهدان نفسيهما بما أوتيا من حيف وتحريف ،لتشبيه الإسلام بالنازية . القناة السابعة هذه خصت من أسمتها La bella dati،داتي الجميلة ،باهتمام كبير، رغم أن كلمة bella)جميلة) لوصف المرأة هنا ،قليلا ما تقال في أهلها أي أنها مجرد كلمة ضمن القاموس الجاهز الخاص بمعاملة ما كان يسمى بالجنس اللطيف والذي ترسخ في سلوك الإيطاليين ،منذ اعتبر هذه الجنس كائنا هشا وإلى أن هشّ (عن جدارة)بمناصب كانت حكرا على الرجل كالخارجية والدفاع والعدل ،وما أكثر الكلمات التي تخرج هنا جزافا وما لها من قرار،مثلا في أول عهدي بهذا البلد لاحظت بأن اسماء الكثير من الأثرياء ،يسبقها لقب الدكتور،قلت لنفسي "شفتي الشرفة ماشي ابحالنا ،جميل جدا أن يجمع الإنسان بين الثروة والعلم"، إلى أن قال لي صديق تونسي يوما،ضاحكا : "ياودي لا دكتوراه ولا حد ّ شي ، اهنا الواحد كيف يكون لاباس بيه وعندو فلوس يسميوه ، الدكتور والمحامي والمهندس". يعني أن لحيس الكابة ما شي غير عندنا احنا. القناة السابعة خصت السيدة داتي بأكبر حيز من برامجها الإخبارية،داتي تضع إكليلا من الزهر على قبر إسحاق رابين ، داتي تقف أمام النصب التذكاري للمحرقة، داتي تزور المتحف التذكاري للمحرقة ، داتي تحاضر في جامعة هرتسيليا وتقول " يجب أن نكافح الإرهاب لا أن نناقشه " وداتي تتمسح بحائط المبكى كالقطة الحامل اللي ما عرفاتش الضربة منين جاتها في النكتة المغربية،ضربة حامت في ما بعد ، بشكل آخر،فوق ساركو (كما تحب كارلا بروني أن تسميه) وسقطت فأشعلت النار، في خوسي ماريا أثنار، وأنا أشاهد داتي (أو داتها هي) تمنيت لو تحقق ما كتبه أحد الصحفيين مازحا عن كون نافخ بطنها لابد أنه مغربي ومقيم في سباتة بالدار البيضاء حيث قامت بزيارة لأهلها قبل أشهر من حملها. مغربي ،انفرد بها على سرير أو حصير أو هيدورة، عطشى تحملق حولها وهمس في أذنها :"آه ياداتي، غير بلاّتي بلاّتي ، إيجيك إيجيك ويلا ما جاك انجيبو ليك"، فلانت وارتخت أوداجها وما فطنت إلا وقد شربت،هكذا على الأقل ننتقم للمغرب الذي يتنكر له كل من نفرح لنجاحاتهم،ونحسبها،بسذاجتنا المعهودة، نجاحاتنا،ننتقم ولو على طريقة مصطفى سعيد في موسم الهجرة إلى الشمال ، ولكنني أعرف بأنها أمنية خائبة مادام المرشح الأكبر لأن يكون نافخ بطن وزارة العدل ،على حد بعض الصحف هنا ،هو رئيس شركة فيوليا الفرنسية للمياه،هنري بروليو. بلاّتي بلاّتي = رويدا رويدا إلى المعلقين البركَاكة(المخبرين)والمعلقات البركَاكَات: مهما تحاولون تشتيت الأفكار وتجفيف الأقلام ،فإنكم لاتفلحون،وإننا هنا باقون،ويكفيكم الذل والإهانات التي تنهال عليكم من كباركم كل يوم ،إن كنتم تحسبون أنفسكم تخدمون العرش فإنكم إليه تسيئون ،أما نحن فإننا على الأقل نقدم للعالم صورة جميلة لملك شاب ،يحكم شعبا يفكر وليس قطيعا من الدواب. إلى المعلقين الشرفاء والمعلقات الشريفات: علقوا كما تريدون غير خلّيو عليكم الواليدن الله يرحمهم فالتيقار.