تعد نبيلة الرميلي، التي عينها الملك محمد السادس، مساء اليوم الخميس، وزيرة للصحة والحماية الاجتماعية في حكومة عزيز أخنوش، واحدة من الوجوه النسائية البارزة في المشهد السياسي. استطاعت الدكتورة الرميلي أن تقطع مجموعة من المراحل وتتسلق الهياكل وسط حزب التجمع الوطني للأحرار حتى صارت وجها معروفا داخله، والتمكن بالتالي من الوصول إلى مكتبه السياسي. وقال عدد من التجمعيين إن الرميلي رغم نفوذ زوجها رجل الأعمال توفيق كامل، إلا أنها واحدة من التجمعيات اللواتي استطعن أن يتدرجن داخل الحزب ليصلن إلى ما وصلن إليه اليوم. فالرميلي وفق مصادر من داخل الحزب ومعارفها، لم تنتظر الدعم للوصول إلى المناصب؛ إذ بدأت مشوارها منتخبة بسيطة في مقاطعة بنمسيك، واستمرت على هذا المنوال إلى أن أصبحت نائبة لعمدة الدارالبيضاء السابق مكلفة بقطاع الصحة. مشوار ابنة الدارالبيضاء لم يقف عند هذا الحد؛ إذ تمكنت خلال الولاية الجماعية الحالية من الوصول إلى رئاسة المجلس الجماعي لأكبر مدن المملكة، ما يجعلها أول امرأة تقود مجلس العاصمة الاقتصادية. واستطاعت الدكتورة الرميلي أن تحافظ خلال تسلقها السياسي على عملها كإطار بوزارة الصحة والتدرج فيه؛ فقد كانت في بداية عملها طبيبة ومسؤولة بمستشفى مولاي يوسف، قبل أن يتم تعيينها مندوبة لوزارة الصحة بعمالة بنمسيك سيدي عثمان، ثم مندوبة للصحة بمديرية أنفا، إلى أن عينت مديرة جهوية للصحة بجهة الدارالبيضاءسطات، ليعينها اليوم الملك وزيرة للصحة. وعلى المستوى الحزبي، استطاعت الرميلي التسلق داخل التنظيم السياسي الذي انتمت إليه لتتمكن من الوصول إلى المكتب السياسي، وتشغل في الوقت نفسه رئيسة المنظمة الوطنية للأطباء والأطر الصحية التابعة للحزب. ويعول العديد من المهنيين في القطاع الصحي على تجربة نبيلة الرميلي التي راكمتها طوال سنين، والتي صقلتها أكثر خلال تدبيرها جائحة كورونا بمنطقة تعرف أكبر عدد من الإصابات اليومية بالفيروس، لإخراج هذا القطاع من وضعية الإنعاش التي يعرفها.