يعيش المدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني، الذي يعيش بالمغرب وسبق له أن درب فريقي الرجاء والوداد، أزمة اجتماعية ومادية حادة أثرت على نفسيته بشكل سيء إلى حد أنه فكر مرارا في الانتحار للتخلص من حياته، خاصة بعد شعوره بأن جميع أبواب الأمل قد سُدت في وجهه. وسردت السيدة أمال بنعبود، التي تتابع حالة فيلوني الإنسانية، في تصريحات لهسبريس، مدى المعاناة الاجتماعية والنفسية التي تجرعها هذا المدرب 74 عاما ، الملقب ب"صائد الألقاب"، والذي منح ألقابا وطنية وقارية عديدة لفريقي الرجاء والوداد البيضاويين، كما سبق له تدريب نواد عديدة في كوت ديفوار وتونس ومصر والجزائر، والإمارات وليبيا وسوريا، وسويسرا وإنجلترا أيضا. وقالت بنعبود إن فيلوني بعد أن قضى فترة في "الكوت ديفوار" عاد للمغرب على أساس تدريب قدماء نادي الرجاء البيضاوي، غير أنه لم يجد سوى الوعود الكاذبة التي حملته على تغيير وجهته نحو الفريق القنيطري، دون أن يتلقى تعويضاته المالية طيلة سنة كاملة، وهو نفس الأمر الذي حصل له في الجديدة، حيث تعرض للاستغلال ولم يحصل على حقوقه. واستمرت المحنة العصيبة لهذا المدرب أرجنتيني الجنسية، مغربي الهوى، بعد أن حاول بعض أنصار فريق الرجاء مساعدته في إيجاد سكن، فاستقدمه أحدهم إلى دار بوعزة ليقطن في بيت متواضع لم يجد الإمكانات المادية الكافية لسداد الإيجار، فبات معرضا للطرد من بيته في أية لحظة وحين. ورغم بروز بعض المحاولات الإنسانية من هنا وهناك لإغاثة فيلوني، غير أن الرجل لا يزال يعيش في أتون وضعية مادية مزرية وخانقة أثرت سلبا على حياته النفسية والأسرية، خاصة أن زوجته مصابة بداء السرطان، وله ابن وحيد هو "جونيور"، يضع اسمه على قبعته التي لا تفارق رأسه، كما لا تفارق الضمادة الطبية الشهيرة يده. وجدير بالذكر أن "صائد الألقاب" كان قد بدأ مهنة التدريب بالدار البيضاء سنة 1998، بعد أن فاز بمعية فريق أسيك ميموزا الأيفواري بلقب كأس إفريقيا، حيث حصل في موسمه الأول مع نادي الرجاء على لقب البطولة الوطنية وكأس إفريقيا، كما حاز في المواسم التي تلت على البطولة، وكأس إفريقيا، والكأس الممتازة، والكأس الافروأسيوية، وضمن للفريق أيضا المشاركة في كأس العالم للأندية بالبرازيل عام 2000.