لا تزال أماني السفر دون حجر صحي تراود طيفا واسعا من المغاربة الملقحين ب"جرعات سينوفارم"، خصوصا بعد فتح الباب للجرعة الثالثة وإمكانية الاستفادة من نوع لقاح آخر. وفتحت التطمينات التي زفها أعضاء اللجنة العلمية بشأن تلقي جرعات مختلفة واعتبار الأمر طبيعيا ولا يطرح أي مشكل على المستوى العلمي فرص تلقي جرعة من اللقاحات المقبولة أوروبيا وأمريكيا. وحسب المعطيات التي تتوفر عليها هسبريس، يبلغ مخزون اللقاحات إلى حدود اليوم حوالي 55 مليون جرعة، وهي كافية لتلقيح 27 مليون مواطن بالجرعتين الأساسيتين. ولا تزال الآراء غير محسومة داخل اللجنة العلمية بشأن سماح بعض الدول الأوروبية؛ فبين ربط الأمر بسيادة الدول وحسم الجرعة الثالثة في الأمر، بقيت بياضات تنقل "مغاربة سينوفارم" قائمة. مسائل السيادة مصطفى الناجي، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، أورد أنه من الأفضل أخذ الجرعة الثالثة من نفس نوع لقاح الأولى والثانية، مؤكدا أن هذا لا ينفي إمكانية الاستفادة من نوع آخر. وأضاف الناجي، في تصريح لجريدة هسبريس، أن المشكل الرئيسي يكمن في التوصل بعدد كاف من اللقاحات، وبالتالي يحتمل الانفتاح على أنواع أخرى. وأورد مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء أن قرار السماح بدخول التراب الأجنبي يرتبط بقرارات وزارة الخارجية المغربية وبلدان الاستقبال، ولن تحسم فيه اللجنة العلمية. وأشار الناجي إلى أن "جواز السفر" يتضمن كافة معلومات الملقح، ويعطى على أساس تلقي الجرعتين الأولى والثانية. أما بالنسبة إلى الثالثة، فتأتي من أجل تقوية المناعة لا غير، وزاد: لكن يتم تضمين معطياتها ضمن جواز الشخص. وبخصوص احتمال الجرعة الرابعة، قال الناجي: الأمر وارد ما دام الفيروس منتشرا بالبلاد، مناديا بضرورة الاستمرار في الالتزام بكافة التدابير الصحية الضرورية لمحاربة الوباء. جرعة ثالثة كفيلة من جهته، قال سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، إنه لا مشكل علمي على الاطلاق في تلقي الجرعة الثالثة من نوع لقاح آخر. أما عن الجواز، فيستند إلى جرعتين فقط إلى حدود اللحظة. واعتبر عفيف، بخصوص السفر إلى خارج البلد، أن فرنسا هي الوحيدة التي لها موقف رافض لسينوفارم، والآن في حالة تلقي الجرعة الثالثة من لقاح فايزر، فيمكن للمغاربة السفر، وفق إفادته. وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن إسبانيا وهنغاريا ورومانيا وهولندا تقبل لقاح سينوفارم، وبالتالي نقاش الدخول إلى الأراضي مطروح فقط بالنسبة إلى فرنسا.