تحت رعاية الملك محمد السادس تحتضن جهة درعة تافيلالت، خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 13 أكتوبر الجاري، النسخة 21 من "رالي المغرب"؛ أحد أهم جولات كأس العالم ل"الراليات الصحراوية الكروس كانتري" لموسم 2021، المنظم من طرف الاتحاد الدولي للسيارات والاتحاد الدولي للدرّاجات النارية. وتعرف الدورة مشاركة قوية لأبرز السائقين الدوليين، وأفضل فرق الراليات الصحراوية الطويلة على مستوى العالم في فئات السيارات والدراجات؛ وذلك وفق إجراءات احترازية صارمة للوقاية من فيروس "كورونا"، إذ ستقام منافسات الرالي دون جمهور، فضلا عن أن عملية نقل المشاركين وأطقمهم ستتم عبر طائرات وبواخر خاصة تنطلق من أوروبا. وأكد مدير رالي المغرب، دافيد كاستيرا، أن فريق التنظيم سيبذل قصارى جهده لضمان إجراء هذه التظاهرة في أفضل الظروف، بالتعاون مع السلطات المغربية، وفقا للإجراءات الاحترازية المتفق عليها؛ كما نوه بسياسة التلقيح الرائدة والمتقدمة التي عرفها المغرب ضد فيروس كورونا المستجد، وأتاحت إمكانية تنظيم هذه التظاهرة الرياضية الدولية المهمة بالصحراء المغربية. وتتضمن نسخة هذه السنة خمس مراحل على شكل حلقة، تتخذ من مخيم الرالي بمنطقة زاكورة مركزا لها، عبر مسارات تغلبُ عليها الكثبان الرملية، بالإضافة إلى بعض المسالك التقنية التي تتطلب مهارات ملاحية، وستمكن العديد من المشاركين من الإعداد بالشكل الأمثل ل"رالي دكار". هذه الدورة من "رالي المغرب" تتميز بحضور ممثلة المرأة المغربية سعاد مقتدري، التي تطمح من خلال المشاركة للمرة الثالثة في هذه المسابقة إلى الفوز بإحدى المراتب الأولى، وبالتالي المشاركة في "رالي دكار"، بينما فئة الدرجات تعرف مشاركة مغربية لا بأس بها، إذ سيشارك فريق مغربي خاص بالدرجات "morocco Racing"؛ متكون من حارث كباري وسعيد ولاد علي وعلي اوخربوش وأمين الشيكر. ويسعى المنظمون، بشراكة مع السلطات المغربية والجامعتين الملكيتين المغربيتين لسباق السيارات وسباق الدراجات النارية، إلى جعل هذا الرالي العريق، زيادة على طابعه الرياضي، فرصة سانحة للتعريف أكثر بالمؤهلات السياحية للمملكة.