تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، ستنظم بجهة درعة تافيلالت خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 13 أكتوبر الحالي، النسخة الحادية والعشرين من رالي المغرب، الذي يعتبر أحد أعرق الراليات العالمية وأهم جولات كأس العالم للراليات الصحراوية الكروس كانتري، المنظم من طرف الاتحاد الدولي للسيارات والإتحاد الدولي للدرّاجات النارية. وتسجل هذ الدورة رقما قياسيا في عدد المتنافسين، بمشاركة أبرز السائقين وأفضل الفرق العالمية في مختلف فئات السيارات والدراجات وكذا الشاحنات وذلك وفق إجراءات احترازية صارمة للوقاية من فيروس كورونا، اذ ستقام منافسات الرالي دون جمهور فضلا عن أن عملية نقل المشاركين وطواقهم ستتم عبر طائرات وبواخر خاصة تنطلق من أوروبا. وفي هدا الإطار أكّد مدير رالي المغرب دافيد كاستيرا أن فريقه التنظيمي سيبدل قصارى جهده لضمان إجراء هذه التظاهرة في أفضل الظروف بالتعاون مع السلطات المغربية وفقا للاجراءات الاحترازاتية المتفق عليها، كما نوه بسياسة التلقيح الرائدة والمتقدمة التي عرفها المغرب ضد فيروس كورونا المستجد، والتي أتاحت إمكانية تنظيم هذه التظاهرة الرياضية الدولية المهمة بالصحراء المغربية. ومن بين الأسماء المشاركة، الأسطورة القطري ناصر العطية الذي توج برالي داكار 3 مرات و رالي المغرب 5 مرات ويطمح بالفوز بهذه الدورة على متن سيارته تويوتا هايلوكس، باعتبارها مرحلة مهمة من بطولة كأس العالم لراليات الكروس كانتري، التي ستختتم في شهر دجنبر برالي حائل بالمملكة العربية السعودية، والبطل السعودي يزيد الراجحي على متن سيارة تويوتا هايلكس لفريق افوردايف ويتصدر حاليا كأس العالم للباها ( الراليات الصحراوية القصيرة)، كما سيشارك البطل الفرنسي ماثيو سيرادوري على متن سيارة سينتري، والنجم البولندي كوبا الذي عاد للمنافسة مع فريق إكس ريد، بعد غياب دام لأشهر. أما في فئة الدراجات فتعرف مشاركة أقوى دراجي رالي داكار من فرق عالمية مثل "Ktm" وفريق "Honda" و فريق "hero". وبخصوص المشاركة المغربية فتتميز هذه الدورة من رالي المغرب بعدد قياسي من المشاركين المغاربة، سعاد مقتدري، سائقة الراليات المغربية والعربية الوحيدة في هذه التظاهرة الدولية والتي تسعى من خلالها لتمثيل المرأة المغربية أحسن تمثيل واكتساب المزيد من الخبرة والتجربة في أفق المشاركة في رالي داكار، وتعد سعاد مقتدري أول سائقة مغربية تشارك في رالي المغرب (سنتي 2018 و 2019)، كما استطاعت تسجيل إسمها في التاريخ كأول سيدة مغربية و عربية تشارك في أحد راليات الكروس كانتري الاوروبية. وكان ذلك في رالي الأندلس الدولي الذي نظم من طرف شركة "أسو" خلال شهر مارس الماضي، والذي مثل الجولة الأولى من بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية المنظم من طرف الاتحاد الدولي للسيارات رشيد حمصاص والذي يعد من أبرز سائقي الراليات الصحراوية بالمغرب و سيشارك رفقة إبنه قاسم حمصاص في فئة السيارات. أما في فئة الدرجات فتعرف هذه النسخة مشاركة البطل المغربي حارث كباري الذي يعد من أكثر الأسماء المغربية والافريقية خبرة ونجاحًا في عالم راليات الكروس كونتري حيث شارك في رالي داكار ثلاثة مرات، بالإضافة إلى عشرات المشاركات برالي المغرب وراليات دولية أخرى وتظاهرات وطنية متنوعة تمكن خلالها من صعود منصة التتويج اكثر من مرة. الدراج علي اوخربوش، الذي سبق له أن شارك في السلسلة التأهيلية لرالي داكار "داكار سيريس"، التي استضافها رالي مرزوكة سنة 2017. الدراج محمد سعيد اولاد علي والذي شارك عدة مرات في البطولة المحلية المنظمة من طرف الجامعة الملكية المغربية للدراجات، كما خاض خلال بداية السنة منافسات رالي الاندلس، الجولة الأولى من بُطولة كأس العالم لراليات الكروس كونتري. والدراج الشاب أمين الشيكر و هو بطل المغرب لأكثر من مرة في الموتو كروس والانديرو "Motocross et enduro"، وسيكون رالي المغرب بمثابة أول اختبار له في اختصاص الراليات الصحراوية الطويلة، الأمر الذي سيتيح لأمين فرصة مهمة لتطوير قدراته و الاحتكاك مع الأسماء العالمية الوازنة، أما في فئة الدراجات الرباعية فسيشارك كل من علي انعام والرحماني مصطفى. وتتضمن نسخة هذه السنة خمس مراحل على شكل حلقة تتخذ من مخيم الرالي بمنطقة زاكورة مركزا لها عبر مسارات يغلبُ عليها الكُثبان الرملية بالإضافة إلى بعض المسالك التقنية التي تتطلب مهارات ملاحية والتي ستمكن العديد من المشاركين من الإعداد بالشكل الامثل لرالي داكار. ويسعى المنظمون بشراكة مع السلطات المغربية والجامعتين الملكية لسباق السيارات والملكية المغربية لسباق الدراجات النارية إلى جعل هذا الرالي العريق زيادة عن طابعه الرياضي، فرصة سانحة للتعريف اكثر بالمؤهلات السياحية، وذلك من خلال تغطية إعلامية عالمية متميزة ستمكن من بث ملخصات يومية للمنافسة عبر العديد من القنوات التلفزية الدولية ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي.