سجلت أسعار النفط اليوم الثلاثاء ارتفاعاً ملحوظاً هو الأعلى منذ حوالي ثلاث سنوات، وذلك نتيجة توقعات بشأن ارتفاع الطلب ومخاوف من صعوبات في الإمدادات وتقلص المخزون، وبداية خروج عالمي من أزمة كورونا. وقفز سعر برميل خام برنت إلى أكثر من 80 دولاراً، في وقت تقلصت مخزونات النفط؛ فيما لم تنجح قرارات زيادة الإنتاج في منظمة الدول المصدرة والدول المنتجة غير المنضوية فيها، بما فيها روسيا، في الحد من ارتفاع أسعار الخام. ويأتي ذلك في ظل مؤشرات على أن تعافي الاقتصاد العالمي يتباطأ جراء مشاكل في سلاسل الإمداد والقلق حيال المتحورة "دلتا"، التي تؤدي إلى ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في بلدان عدة. ويتوقع أن تتأثر أسعار المحروقات بالمغرب بالارتفاع على المستوى الدولي، إذ ستزيد في محطات الوقود ابتداءً من فاتح أكتوبر المقبل، بقدر طفيف يناهز 0.22 درهماً للتر الواحد من الغازوال، الذي يتراوح سعره الحالي ما بين 9.40 و9.57 درهماً. ويتم تحديد السعر النهائي لبيع المحروقات في المغرب بحساب مجموع التكاليف التي تتحملها شركة التوزيع، من تكاليف الشحن والتأمين والتخزين والتوزيع والتقسيط، إضافة إلى الضرائب والإتاوات. يشار إلى أن أسعار المحروقات في المغرب محررة منذ حكومة عبد الإله بنكيران. وقد سعت الحكومة المنتهية ولايتها إلى تسقيف هوامش ربح المحروقات، وطلبت رأي مجلس المنافسة في هذا الصدد، لكن لم يحسم الأمر بتأجيله إلى أجل غير مسمى.