أعلنت المعارضة التونسية، اليوم الأربعاء، عزمها تنظيم مسيرة حاشدة السبت القادم للمطالبة بإسقاط الحكومة وحلّ المجلس التأسيسي (البرلمان) وذلك بمناسبة أربعينية اغتيال القيادي المعارض محمد البراهمي. وكشف التيّار الشعبي الذي أسسه محمد البراهمي قبل اغتياله عن تحضيراته ل"تعبئة حاشدة" لمسيرة السبت وذلك بالتنسيق مع المكوّنات المدنية والسياسية لجبهة الإنقاذ المعارضة لإجبار الحكومة التي تقودها حركة النهضة على الاستقالة. وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم بالعاصمة تونس، قال الناطق الرسمي باسم التيار الشعبي مراد العمودني، إن "أربعينية البراهمي ستكون حدثاً سياسياً بامتياز لإسقاط الحكومة وتحقيق مطالب جبهة الإنقاذ وذلك تحت شعار (أربعينية البراهمي.. يوم الحسم)". وأسّس البراهمي قبل اغتياله بأسابيع "التيّار الشعبي" في 7 يوليو/ تمّوز الماضي بعد انشقاقه عن حركة الشعب القومية بسبب رفضها الانضمام إلى ائتلاف الجبهة الشعبية. ويعتبر كلّ من حزب نداء تونس وائتلاف الجبهة الشعبية من أبرز مكوّنات "جبهة الإنقاذ" التي تأسست بعيد اغتيال القيادي المعارض محمد البراهمي أواخر يوليو الماضي. وأشار العموني إلى أنه "تم تشكيل أربع لجان للإعداد لحدث السبت، الذي سيشمل عدداً من الفعاليات؛ أولها التوجه لقراءة الفاتحة على قبر محمد البراهمي، وتسمية إحدى الساحات العامة قرب منزله باسمه، فضلاً عن تنظيم مسيرة حاشدة مساء السبت تنطلق من منطقة باب سعدون وسط تونس العاصمة نحو ساحة باردو حيث تنضم لاعتصام الرحيل"، الذي ينظمه معارضون منذ أسابيع للمطالبة برحيل الحكومة وحل البرلمان. يشار إلى أن جبهة الإنقاذ سبق وأن دعت إلى مسيرات مماثلة الشهر الماضي إلاّ أنها لم تنجح في إسقاط الحكومة وسجّلت حضوراً دون المتوقع. ومنذ اغتيال البراهمي في 25 يوليو الماضي تشهد تونس أزمة سياسية، خرجت على إثرها مظاهرات منددة بالحكومة، ومطالبة باستقالتها وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من كفاءات مستقلّة، إضافة إلى حل البرلمان المؤقت. ويرى حزب "النهضة" أن دعوات المعارضة إلى حل الحكومة "تمثل رغبة في إعادة تونس إلى حكم نظام الرئيس زين العابدين بن علي"، الذي أطاحت به ثورة شعبية في يناير 2011. * وكالة الأناضول