بعد سلسلة تأجيلات قسرية فرضتها جائحة كورونا، يدخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، نهاية السنة الجارية، مؤتمره الحادي عشر، بمستجد تنحي إدريس لشكر عن الكتابة الأولى، وبحث التنظيم عن الخلف. ووفقا لمصادر مطلعة، ففي شهر دجنبر المقبل، سيغير الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية جلده بشكل كامل، بعقد مؤتمرات الامتداد النسائي وكذا القطاع الشبيبي، ثم الكتابة الأولى. وأضافت مصادر جريدة هسبريس أن الاستعدادات اللوجستيكية والتقنية ستنطلق في غضون ال15 يوما المقبلة، مؤكدة أن الأسماء المرشحة غير مطروحة إلى حدود اللحظة. ومن المرتقب أن تصعد أسماء حزبية جديدة، بعد انحسار رقعة "الأسماء التاريخية" التي توارت إلى الوراء، وكذا تراجع حضور الجيل الثاني منها، بسبب عوامل السن وإرادات التشبيب. وينتظر الاتحاديون الدعوة إلى المجلس الوطني وتأسيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر المرتقب، خصوصا أن الموعد الرسمي للاستحقاق الداخلي كان هو شهر ماي الماضي؛ لكن سياقات كورونا فرضت التأجيل. ورفض إدريس لشكر، الكاتب الأول الحالي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في حديث مع هسبريس، إعطاء مزيد من التوضيحات عن المؤتمر المقبل، مكتفيا بما أورده خلال جلسة "الخروج للمعارضة". وفي المقابل، أوردت مصادر حزبية أخرى أن المؤتمر على الرغم من الإعلان عن تاريخه، فإنه يواجه صعوبات في الانعقاد، نظرا لضيق الوقت، حيث لم تتبق سوى أسابيع معدودة، والاستعدادات ما تزال محدودة. وإلى حدود اليوم، ينتظر كثير من الغاضبين داخل حزب "الوردة" المؤتمر الوطني المؤجل منذ ماي الماضي؛ لكنهم يمضون مفترقين نحو المحطة، حيث لا يوجد تنسيق بين الأفراد إلى حدود اللحظة. وكان إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قد أعلن أن لا نية له في الترشح لولاية ثالثة على رأس حزب "الوردة"، مشددا على أنه يحترم قوانين الهيئة السياسية وسينسحب بعد ولايتين من الاشتغال. وأضاف لشكر، ضمن ندوة الالتحاق بالمعارضة، أن المؤتمر سينعقد في الأيام القريبة، مشيرا إلى أنه من اقترح عدم تجاوز ولايتين وسيتم التحضير لكافة الأشغال.