دعا وزراء الخارجية العرب الأممالمتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ "إجراءات رادعة" ضد مرتكبي مجزرة الغوطة بريف دمشق، وقالوا بأن الواقعة "يتحمل مسؤوليتها النظام السوري". وشدد الوزراء، في بيان ختامي عقب اجتماعهم اليوم بالقاهرة، على "ضرورة تقديم كافة أشكال الدعم المطلوب للشعب السوري، للدفاع عن نفسه، وضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لمساعدته". كما طالب المشاركون بذات الاجتماع من الأممالمتحدة والمجتمع الدولي "الاضطلاع بمسؤولياتهم، وفقا لميثاق المنظمة وقواعد القانون الدولي، لاتخاذ الإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي جريمة الغوطة، التي يتحملها النظام السوري، ووضع حد للانتهاكات وجرائم الإبادة التي يقوم بها النظام السوري منذ أكثر من عامين". وزراء منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط عبروا عن "إدانة الجريمة البشعة التي ارتكبت باستخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا، في تحد صارخ واستخفاف بالقيم الأخلاقية والإنسانية والأعراف والقوانين الدولية"، بحسب لغة البيان الذي تمت صياغته. كما حمّل ذات الوزراء نظام بشار الأسد "المسؤولية الكاملة" عن هذه الجريمة البشعة، مطالبين ب"تقديم كافة المتورطين في هذه الجريمة النكراء إلى محاكمات دولية، أسوة بغيرهم من مجرمي الحروب".. وقرر الوزراء أيضا إبقاء المجلس الوزاري في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الوضع في سوريا. وتحفظت الجزائر على الفقرة المتعلقة بدعوة الأممالمتحدة والمجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم واتخاذ الإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة.. وقد دعت إلى انتظار النتائج النهائية لتحقيق فريق مفتشي الأممالمتحدة بشأن الحديث عن استخدام أسلحة كيميائية، فيما لم يصوت العراق على الفقرة نفسها إضافة إلى الفقرة المتعلقة بتحميل النظام السوري المسؤولية عن هذه الجريمة.. بينما تحفظ لبنان على قرار مجلس جامعة الدول العربية بالكامل. وجاء البيان في وقت يتزايد فيه الحديث عن احتمالات توجيه ضربة عسكرية تقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد النظام السوري ردا على اتهام قوات الجيش النظامي باستخدام أسلحة كيميائية في منطقة الغوطة بريف دمشق، يوم 21 غشت الماضي، ما أسفر عن مقتل نحو 1500 شخص وإصابة 10 آلاف آخرين، معظمهم نساء وأطفال، حسب "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية".. في حين ينفي النظام السوري استخدامه لتلك الأسلحة، ويتهم المعارضة والجيش الحر بالقيام بذلك، كما يتهم الغرب بمحاولة اختلاق ذريعة لشن هجوم على سوريا.