من المرتقب أن تنطلق جولة جديدة من مشاورات تشكيل الأغلبية الحكومية ابتداء من الأسبوع المقبل، حيث سيلتقي عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المعين، قادة الأحزاب التي اختارها بشكل مبدئي ضمن فريقه الحكومي، وذلك من أجل تعميق النقاش حول الحقائب الوزارية. وتنطلق الجولة الثالثة من المشاورات الحكومية ابتداء من الأسبوع المقبل، بينما من المقرر أن يلتقي أخنوش في الجولة الثانية غدا الأربعاء قيادة حزبي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية من أجل مواصلة مشاوراته التي انطلقت أمس الاثنين باستقبال زعماء الأحزاب الخمسة الأولى في سبورة ترتيب نتائج انتخابات 8 شتنبر. وعجل حزب الاستقلال، الذي أظهر إشارات قوية بشأن احتمال مشاركته في الحكومة المقبلة، بعقد مجلسه الوطني يوم السبت المقبل. وكان شيبة ماء العينين، رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال قد أعلن عقد دورة استثنائية للحزب يوم السبت 25 شتنبر الجاري، عبر تقنية التناظر، وذلك تفعيلا لقرار اللجنة التنفيذية للحزب المنعقد الخميس الماضي، قبل أن يتم تقديم الموعد إلى 19 شتنبر الجاري. ويتضمّن جدول أعمال هذه الدورة الاستثنائية، "تقييم النتائج الانتخابية" و"آفاق التحالفات السياسية المستقبلية". ويحيط أخنوش، الذي عيّنه الملك محمد السادس رئيسا للحكومة وكلفه بتشكيلها، المشاورات التي يجريها بسرية مطلقة. وتسود تكهنات باستبعاد حزب الأصالة والمعاصرة من الحكومة المقبلة بعدما أعطى حزب الاستقلال إشارات قوية بشأن مشاركته فيها، بينما حاول "البام" أن يجعل من نفسه رقما أساسيا في المعادلة السياسية. ويبدو أن حقيبتي التعليم والصحة من أبرز الحقائب التي قد تثير بعض التعقيدات بشأن تشكيل الأغلبية؛ إذ يتشبث "الأحرار" بالحقيبة الأولى بينما سيحاول حزب الاستقلال فرض وجهة نظره بعد عقد مجلسه الوطني. وانطلقت المشاورات الحكومية أمس الاثنين، باستقبال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المعين، عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة. كما استقبل زعيم التجمعيين نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، وادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وامحند لعنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ومحمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري.