أعلن حماد القباج، عضو المكتب التنفيذي لجمعية الدعوة والقرآن، استقالته من إدارة المكتب الإعلامي للجمعية، رافعا شارة الرفض في وجه محمد المغراوي، رئيس جمعية الدعوة للقران والسنة، بعد أن تبرأ الأخير من قصيدة "يا خادمَ الحرمينِ" التي وجهها القيادي السلفي في الجمعية، عادل رفوش، ينتقد من خلالها موقفه ملك السعودية في دعم "الانقلابيين" بمصر. ودعا القباج، في بيان "الاستقالة والاحتجاج" الذي توصلت به هسبريس، المغراوي إلى التراجع عن بيانه "مهما كانت الاكراهات"، مشددا على أن ما أسماها "مخالفته له" تبقى في إطار الاحترام والتقدير ودوام الاستعداد لكل تعاون.. قبل أن يردف بالقول إن المغراوي "قد أخطا حين أصدر بيانا انتصارا لخادم الحرمين في زلته هذه"، أي في وقوفه إلى جانب السلطة العسكرية في مصر. وأضاف المنسق الوطني لجمعيات دور القرآن "لست عضوا في جماعة الاخوان وأنا مخالف ومنكر لمخالفاتهم الشرعية"، معلنا في الوقت ذاته تضامنه معهم "فيما لحقهم ويلحقهم من ظلم واضطهاد وعدوان". وفيما اعتبر الناشط السلفي أن ما يجري حاليا بمصر "ظلم"، وأن المغراوي "لا يقر به"، طالب القباج "خادم الحرمين"، عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ب"رفع يد الظلم عن الدعاة الذين يقولون كلمة حق"، مناديا له بقوله "لا تلحقهم بالخوارج الإرهابيين .. انحز الى شرع الله، الى العدل الذي أمر به الله، الى المستضعفين المضطهدين المكلومين ..". كما أشار القباج، في معرض كلام وجهه إلى علماء الهيئة بالسعودية الذي طالبهم بنصح ملكهم، إلى أن العدوان على الإخوان "ليس لأنهم ينافسون على الحكم وإنما لان لهم مشروعا دوليا ينافس المشروع الصهيوني"، فيما وجه سهم انتقاده إلى من أسماهم "الداعمون لاستبداد العسكر والإمبريالية"، بالقول "عار عليكم ان تعاملوا "جماعة الاخوان" بما لا تستحلونه في "النصارى" .. اعتبروهم أقلية .. احفظوا حقوقهم كما تحفظون حقوق الأقباط ..". وكان القيادي السلفي، محمد المغراوي، قد أصدر أمس بيانا يتبرأ فيه من القصيدة التي وجهها عادل رفوش إلى ملك السعودية، تجاه موقفها بشأن أحداث مصر، معلنا أنها قصيدة "لا تمت لنا ولا لدورنا القرآنية بصلة ونبرؤ من هذه القصيدة"، معتبرا إياها محضاً من رأي رفوش الشخصي، قبل أن يطالبه بسحبها. وفيما طالب المغراوي من رفوش الاعتذار للسعودية وملكها، قال إنها "بلاد الحرمين الشريفين وحاضنة الاسلام والمسلمين" "ولا نقول عنها إلا خيرا".