في الصورةعروس مغربية تجلس فوق "الطيفور" وترتدي "اللبسة الفاسية" لا يمكن أن يقوم لعرس مغربي قائمة بدون وجود النكافة، وهي المرأة التي تقوم بتزيين العروس بمختلف الألبسة التقليدية والمجوهرات اللازمة، وتشرف على الالتزام بطقوس العرس المغربي المتعارف عليها. "" للا صفية، خبيرة تنكيف ورثت هذه الحرفة عن والدتها، فخبرت فنونها ومبادئها، كان للرأي دردشة معها لمعرفة التغير الذي يطال هذه المهنة في شهر رمضان. تقل في شهر رمضان حفلات الأعراس، فكيف تتدبرين أمرك في هذا الشهر؟ صحيح أن الأعراس في هذا الشهر تقل بالمقارنة مع الشهور الأخرى، إلا أن هذا لا يعني أننا نقفل محلاتنا، ونقبع في بيوتنا إلى حين انتهاء شهر رمضان، بل على العكس من ذلك نحافظ على فتحها ومزاولة عملنا المألوف. كيف ذلك؟ هناك عرائس يكون موعد زفافهن بعد انتهاء شهر رمضان، فيقصدننا إما للاطلاع على ما نعرضه أو متابعة ما تم الاتفاق عليه بشأن نوع القفاطين التي سترتديها العروس ونوع "العمارية" التي ستزف فيها، ونوع "الطيفور" الذي ستحمل فيه هي وعريسها داخل قاعة الزفاف، وهي تفاصيل دقيقة ومهمة في طقوس العرس المغربي، ولا بد للعروس من الإشراف عليها مبكرا. إذن يتم الاكتفاء بإعداد ترتيبات العرس، ولا تقام الأعراس في هذا الشهر؟ إذا كانت حفلات الأعراس لا تقام في هذا الشهر، فحفلات عقد القران تكثر فيه، خاصة في ليلة القدر، حيث تعتبرها المغربيات ليلة مباركة ولذلك يخترنها لعقد قرانهن في هذه الليلة والتبرك بها. هل مهمتك في عقد القران تختلف عن مهمتك في العرس؟ تقريبا، حيث نكتفي في حفل القران بتزيين العروس بزينة خفيفة، ومرافقتها أثناء التزين بالحناء، وترديد الصلوات والسلام على النبي والزغاريد، إلا أننا نستغني عن حملها في العمارية والطيفور، ونتركهما لليلة الكبيرة، ليلة العرس. هل مداخيلك من هذه المهنة تكون بنفس الدرجة في شهور الأعراس؟ أكيد أنها لا تكون بنفس القيمة، لأن شهور الأعراس مثل فصل الصيف هو المفضل لإقامة حفلات الزفاف، خاصة وأنها الفترة التي تتوافق مع دخول المغاربة المقيمين بديار المهجر إلى الوطن، لكن لنقل إن هذه المداخيل تختلف من حيث النوع وليس الكم. كيف ذلك؟ في ليلة القدر المباركة جرت عادة المغاربة على تشجيع أبنائهم الصغار على صوم هذا اليوم، ومن استطاع إتمامه يحتفلون به بإلباسهم أحلى زينة وأجملها، لكن الاحتفال بالإناث يكون مختلفا، حيث يتم تزيينهن مثل العرائس، وهنا يأتي دورنا. تعتمدين نفس طقوس العرس في الاحتفال بالصغيرات؟ ليس تماما، وإنما نزينهن مثل العرائس، يلبسن قفاطينهن الجميلة، ونعمل نحن على تزيين شعورهن بالتيجان المرصعة وتجميل محياهن، ووضع الحناء في أيديهن، ولا يحملن على العمارية أو الطيفور، بل نكتفي بوضعهن على أحدهما، ونقوم بأخذ صورة تذكارية لهن وهن في هذه الحلة الجميلة، وتبقى هذه الصورة ذكرى لأول يوم صيام لهن. وماذا عن الذكور؟ بالنسبة للأطفال، فإنهم يرتدون الجلابيب وتكون غالبا بيضاء اللون، ويزين الرأس بالطربوش الأحمر، ويوضع الطفل في الطيفور فقط دون العمارية لتؤخذ له صورة تذكارية، لأن العمارية لا تركبها إلا الإناث. ما هي المهن الأخرى التي ترتبط بمهنتك وتعرف رواجا في شهر رمضان؟ بطبيعة الحال لا يمكن للنكافة الاستغناء عن النقاشة التي تتكلف بتزيين أيدي الفتيات بالحناء، والمصور الذي يجب أن يكون محترف تصوير بالكاميرا والمصورة، إضافة إلى المزينة التي تتكلف بتزيين الشعر والوجه.