اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بمنطقة أمريكا الشمالية بعدد من المواضيع الراهنة في مقدمتها، الذكرى الخمسين لخطاب مارتن لوثر كينغ، وتطورات النزاع السوري، إضافة إلى النقاش الدائر حول ميثاق القيم الكيبيكي. وهكذا، أبرزت صحيفة (واشنطن تايمز) أن الآلاف من الأشخاص تجمعوا أول أمس السبت حول النصب التذكاري لأبراهام لينكولن في قلب العاصمة الفيدرالية لإحياء "حلم" مارتن لوثر كينغ، الذي يظل متجذرا في أعماق الأمريكيين. وأضافت أن هذا الحدث التاريخي سيمكن من إعادة فتح النقاش حول الحقوق المدنية، بما في ذلك المرتبطة بالشرعية والتشغيل و إصلاح قانون الهجرة، ملاحظة أن الأمريكيين، بمختلف فئاتهم، سيواصلون معركتهم من أجل مستقبل أفضل. وفي سياق متصل، نشرت يومية (نيويورك تايمز) شريط فيديو على موقعها الالكتروني، تحت عنوان "حلم منقسم"، يتحدث خلاله الأمريكيون عن هذا الحدث الذي ميز تاريخ الولاياتالمتحدة، معتبرين أن بلادهم حققت العديد من المكتسبات خصوصا على مستوى الحقوق المدنية، لكن الطريق يظل طويلا نحو تحقيق الشرعية بكل معانيها. من جهة أخرى، ركزت صحيفة (دو هيل) اهتمامها على التطورات الأخيرة للنزاع السوري، لا سيما بعد المعلومات الواردة حول استعمال الأسلحة الكيماوية ضد المتمردين قرب دمشق، مبرزة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما على وشك إعطاء الضوء الأخضر من أجل تدخل عسكري بسورية. وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي كان قد ألمح السنة الماضية إلى أن بلاده ليست مستعدة للدخول في مغامرة عسكرية جديدة بعد تجربتين مرهقتين في العراق وأفغانستان، مضيفة أنه بعد الإجراءات الأخيرة والخطاب الذي عبرت عنه الحكومة السورية، فإن فرص استمرار الوضع الراهن، الذي دام طويلا، بدأت تتضاءل. ومن جهتها، أبرزت يومية (واشنطن بوست) أن الإدارة الأمريكية شددت لهجتها أمس الأحد مع النظام السوري، مؤكدة احتمال القيام بتدخل عسكري أمريكي بهذه البلاد. وبكندا، شكل مشروع الميثاق الجديد للقيم الكيبيكية الذي يروم حظر الرموز الدينية بالمؤسسات العمومية و شبه العمومية، وإصلاح نظام التأمين بالشغل أبرز اهتمامات الصحف المحلية. وكتبت صحيفة (لوسولاي) أن رئيسة الحكومة الكيبيكية ورئيسة الحزب الحاكم، دافعت لأول مرة، أمام العموم عن مشروع هذا الميثاق، الذي سيتم تقديمه منتصف شتنبر المقبل، مؤكدة أنه "حان الوقت لكي يكون لهذا الإقليم مثل هذا الميثاق". وأضافت اليومية أنه أكدت في كلمة أمام اللجنة الوطنية للشباب بحزبه، أن هذا الميثاق "لن يكون عاملا للتفرقة، وإنما عنصرا قويا لتحقيق الوحدة بين جميع الكيبيكيين". ومن جانبها، اعتبرت يومية (لابريس) أن هذا النص الجديد لن يخلق جدلا سياسيا فحسب، وإنما سيخلق معارك قانونية بدون جدوى". وشددت على أنه ينبغي على الحكومة، قبل الانخراط في مغامرة من هذا القبيل، "التأكد من مدى نجاعة وضرورة هذا الميثاق بالأرقام". وفي الملف السوسيو اقتصادي، أبرزت صحيفة (لو دوفوار) تحت عنوان (التأمين بالشغل: دعوات إلى إصلاح الإصلاح)، أن المشاورات العمومية التي ستشرف عليها اللجنة الوطنية الكيبيكية لدراسة نظام التأمين بالشغل، والتي ستنطلق اليوم الاثنين إلى غاية 10 أكتوبر المقبل، ستمكن من الاستماع لمقترحات جديدة من أجل إصلاح الإصلاح الذي أجرته الحكومة الفيدرالية في هذا الاتجاه. وأشارت الصحيفة إلى أن المذكرات الÜ60 التي توصلت بها اللجنة، أكدت أن هناك إجماعا لدى جميع المجموعات المدافعة عن العاطلين على أن التعديلات، التي أدخلتها الحكومة الفيدرالية المحافظة لستيفن هاربر على نظام التأمين بالشغل، ألحقت ضررا بظروف عمل وعيش العمال، كما أنها تؤثر على النمو الاقتصادي بالكيبيك.