اهتمت صحف أمريكا الشمالية الصادرة اليوم الثلاثاء بجهود الحزب الجمهوري من أجل إصلاح داخلي للحزب بعد هزيمته خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة٬ والمفاوضات السياسية الجارية للمصادقة على مشروع ميزانية 2014٬ إضافة إلى انتخاب غسان هيتو رئيسا لحكومة المعارضة الانتقالية السورية٬ وخفض موظفي القطاع العام٬ وزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى إسرائيل. وهكذا٬ كتبت صحيفة (وول ستريت) أن الحزب الجمهوري أصدر تقريرا يدعو من خلاله إلى ثورة داخلية والاستفادة من الهزيمة التي لحقت به خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة٬ مشيرة إلى أن هذا التقرير النقدي أكد على أنه إذا كان الحزب ما زال يتوفر على مناصرين بعدد من المدن الكبرى٬ فإن الواقع كشف أنه أصبح مهمشا على الصعيد الفيدرالي. وأكدت الصحيفة أن نتائج هذا التقرير٬ التي تم تقديمها أمس الاثنين من قبل رئيس الحزب رينس بريبوس٬ كشفت بكل وضوح المشاكل الإيديولوجية التي يواجهها الحزب٬ مضيفة أن هذه الوثيقة حذرت من أنه سيكون من الصعب على الجمهوريين في غياب تغييرات هامة تحقيق فوز خلال الانتخابات الرئاسية في المستقبل القريب. ومن جهتها٬ أكدت يومية (واشنطن بوست) أن هذا التقرير الذي قدمه بريبوس يدعو إلى ثورة داخلية لاستهداف الناخبين الذين تجاهلوا الحزب الجمهوري خلال انتخابات نونبر الماضي٬ وإعادة النظر في مسلسل الانتخابات التمهيدية الذي سيمكن من تحديد مرشح الحزب خلال الاستحقاقات الرئاسية. وأضافت أن زعيم الحزب الجمهوري أكد أن أوباما ظفر بالانتخابات الرئاسية الأخيرة بعد أن فاز ب80 في المئة من أصوات الناخبين السود وذوي الأصول الإسبانية والآسيوية٬ مشيرا إلى أن هذه المجموعات ستمثل أزيد من نصف الساكنة الأمريكية في أفق 2050. ومن جهتها٬ اهتمت (دو هيل)٬ وهي الصحيفة التي يصدرها الكونغرس الأمريكي٬ بالمناقشات السياسية الجارية من أجل المصادقة على مشروع ميزانية السنة المالية 2014 التي ستنطلق في أكتوبر المقبل٬ مبرزة أن مشروع الميزانية الذي يقترحه المنتخبون الديمقراطيون بمجلس النواب يدرج إجراءات جبائية جديدة بقيمة 1200 مليار دولار٬ وحوالي 200 مليار دولار من النفقات من أجل تحقيق انتعاش اقتصادي. وفي الشأن الدولي٬ تناولت صحيفة (نيويورك تايمز) انتخاب غسان هيتو أمس الاثنين رئيسا لحكومة المعارضة الانتقالية السورية٬ مبرزة أن هذا الإطار المختص في تسيير المقاولات التي تشتغل في التكنولوجيات المتطورة عاش لفترة طويلة في الولاياتالمتحدة٬ كما أنه يحمل الجنسية الأمريكية. وتحت عنوان (المعارضة السورية تنتخب مواطنا أمريكيا رئيسا لحكومتها)٬ لاحظت الصحيفة أن هذا الانتخاب يروم إقامة شبه سلطة إدارية على الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة. وفي كندا٬ واصلت الصحف الكيبيكية الاهتمام بخفض عدد موظفي القطاع العام وجلسات لجنة التحقيق حول منح تدبير العقود العمومية في صناعة البناء في مونريال وكيبيك. وتحت عنوان "الوظيفة العمومية الفدرالية - خفض على حساب الفرنسيين"٬ اعتبرت يومية "لو دوفوار" أن "ضغوطات الميزانية التي تنهجها حكومة المحافظين في الوظيفة العمومية الاتحادية ستكون على حساب ثنائية اللغة وحق الفرنكفونيين في العمل بلغتهم ". وأبرزت الجريدة أن الحكومة الفدرالية وضعت كهدف لها خفض عدد الموظفين العموميين ب19 ألف و200 منصب شغل خلال ثلاث سنوات مشيرة إلى أنه تم تحقيق نصف هذا الهدف خلال سنة واحدة. وأضافت اليومية أن الوزارات في إطار الالتزام بتجميد نفقاتها أو الحد منها٬ قامت بخفض عدد الوثائق الداخلية التي تتم ترجمتها وطلبت من الفرنكفونيين إعداد تقاريرهم مباشرة باللغة الإنجليزية٬ مبرزة أن هذا الوضع أثار قلق النقابة التي تمثل المترجمين في الوظيفة العمومية. وبخصوص قضية الفساد التي أثيرت على نطاق واسع في كيبيك٬ أفادت صحيفة "لابريس" أن رئيس الشركة الاستشارية الهندسية٬ بيير لافالي٬ اعترف أمس الاثنين بأن مقاولته حولت ما بين 145 ألف و 155 ألف دولار إلى صندوق تابع لحزب اتحاد مونريال للعمدة السابق جيرالد تريمبلاي من أجل الحصول على خمسة عقود من مدينة مونريال في عامي 2007 و 2008. وعلى الصعيد الدولي٬ اهتمت الصحف الكندية بأول زيارة يقوم بها أوباما غدا الأربعاء إلى إسرائيل كرئيس للولايات المتحدة. وكتبت الصحف أنه "لا أحد يتوقع حدوث انفراج في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني خلال هذه الرحلة التي تستغرق أربعة أيام والتي يتوجه خلالها الرئيس الامريكي أيضا إلى الضفة الغربية والأردن"٬ مشيرة إلى أن أجندة أوباما ستكون كثيفة.